responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 259

وَ تُخْرِجُ الْفَتَاةَ مِنْ خِدْرِهَا.

18- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ يُوسُفُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ‌ لَا بُدَّ أَنْ يَمْلِكَ بَنُو الْعَبَّاسِ فَإِذَا مَلَكُوا وَ اخْتَلَفُوا وَ تَشَتَّتَ أَمْرُهُمْ خَرَجَ عَلَيْهِمُ الْخُرَاسَانِيُّ وَ السُّفْيَانِيُّ هَذَا مِنَ الْمَشْرِقِ وَ هَذَا مِنَ الْمَغْرِبِ يَسْتَبِقَانِ إِلَى الْكُوفَةِ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ هَذَا مِنْ هَاهُنَا وَ هَذَا مِنْ هَاهُنَا حَتَّى يَكُونَ هَلَاكُهُمْ عَلَى أَيْدِيهِمَا أَمَا إِنَّهُمَا لَا يُبْقُونَ مِنْهُمْ أَحَداً أَبَداً[1].


[1]. هذه الأخبار و ما شابهها اخبار عما سيكون في طيلة الزمان من الحوادث الكائنة و ليس المراد منها علامات ظهور القائم عليه السلام، و حيث أن تأليف الكتاب كان في أواسط خلافة بني العباس، و كان انقراض دولتهم بيد الخراسانيّ في القرن السابع تعد كلها من المعجزات للاخبار بما سيكون، نظير ما نقله ابن الوردى عن ابن خلّكان أنّه قال في تاريخه:« ان عليا- كرم اللّه وجهه- افتقد عبد اللّه بن العباس وقت صلاة الظهر، فقال لاصحابه: ما بال أبى العباس لم يحضر الظهر؟ فقالوا: ولد له مولود، فلما صلى عليّ عليه السلام قال: امضوا بنا إليه، فأتاه فهنأه فقال: شكرت الواهب، و بورك لك في الموهوب، ما سميته؟ فقال: أو يجوز أن أسميه حتّى تسميه؟ فأمر به فأخرج إليه، فأخذه و حنكه و دعا له ثمّ رده إليه، و قال: خذ اليك أبا الاملاك قد سميته عليا و كنيته أبا الحسن، و دخل على- هذا- يوما على هشام بن عبد الملك و معه ابنا ابنه: السفاح و المنصور ابنا محمّد بن على المذكور، فأوسع له على سريره و سأله عن حاجته، فقال ثلاثون ألف درهم على دين، فأمر بقضائها، قال له: و تستوصى بابنى هذين خيرا، ففعل فشكره و قال: وصلتك رحم، فلما ولى على قال هشام لاصحابه:

ان هذا الشيخ قد اختل و أسن و خلط فصار يقول: ان هذا الامر سينقل الى ولده فسمعه على، فقال: و اللّه ليكونن ذلك و ليملكن هذان».

و قال ابن الوردى: قال ابن واصل: أخبرنى من أثق به أنّه وقف على كتاب عتيق فيه ما صورته« ان عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطلب بلغ بعض خلفاء بني أميّة عنه أنّه يقول:

ان الخلافة تصير الى ولده، فامر الاموى بعلى بن عبد اللّه، فحمل على جمل و طيف به و ضرب-- و كان يقال عند ضربه: هذا جزاء من يفترى و يقول: ان الخلافة في ولدى» و لا تزال فيهم حتى يأتيهم العلج من خراسان فينتزعها منهم فكان كما قال، و العلج المذكور هلاكو. و هو الذي جاء من قبل المشرق- انتهى.

أقول: و المراد بالكوفة في الخبر العراق. و ابتداء دولة بني العباس سنة اثنتين و ثلاثين و مائة و هي السنة التي بويع فيها السفاح بالخلافة و قتل فيها مروان الحمار آخر خلفاء بني أميّة. و آخرها سنة ست و خمسين و ستمائة سنة استيلاء التتر و فيها قتل المستعصم باللّه آخر خلفاء بني العباس.

و أمّا السفيانى فيلزم أن يكون مع هلاكو حيث انه جاء في غير واحد من الأحاديث كما سيأتي أن السفيانى و القائم في سنة واحدة. و قد تقدم أن خروج السفيانى و الخراسانيّ و اليمانيّ في سنة واحدة. فكون المراد بالخراسانيّ هلاكو غير مسلم، نعم لا يبعد أن يكون المراد بالعلج هو. فيكون من باب الاخبار بالحوادث التي تحدث في طول الغيبة لا علائم الظهور.

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست