responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 246

الطاهرين ع أن القائم بالحق هذه صفته التي يصفونه بها[1] و إنه يظهر و يقوم بعد ظهوره بحيث هو في هذه السنين الطويلة[2] و هو في هذه العدة العظيمة يناقفه أبو يزيد الأموي‌[3] فمرة يظهر عليه و يهزمه و مرة يظهر هو على أبي يزيد و يقيم بعد ظهوره و قوته و انتشار أمره بالمغرب و الدنيا على ما هي عليه‌[4] فإنكم تعلمون بعقولكم إذا سلمت من الدخل و تمييزكم إذا صفى من الهوى إن الله قد أبعد من هذه حاله عن أن يكون القائم لله بحقه و الناصر لدينه و الخليفة في أرضه و المجدد لشريعة نبيه ص نعوذ بالله من العمى و البكم و الحيرة و الصمم فإن هذه لصفة مباينة لصفة خليفة الرحمن الظاهر على جميع الأديان و المنصور على الإنس و الجان المخصوص بالعلم و البيان و حفظ علوم القرآن و الفرقان و معرفة التنزيل و التأويل و المحكم و المتشابه و الخاص و العام و الظاهر و الباطن و سائر معاني القرآن و تفاسيره و تصاريفه و دقائق علومه و غوامض أسراره و عظام أسماء الله التي فيه و من يقول جعفر بن محمد الصادق ع ما قال فيه إني لو أدركته لخدمته أيام حياتي- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ المستحق لغاية الحمد و نهاية الشكر على جميل الولاية


[1]. يعني هل وجدتم في ما روى عن المعصوم عليه السلام من صفات القائم بالحق ما يطابق صفة القائم بامر اللّه هذا من الجنود و الخدم، و غضارة العيش و غير ذلك.

[2]. أي مدة ما قام الخليفة بالامر و هي نحو أربعين سنة.

[3]. هو مخلد بن كيداد أبو يزيد الذي خرج في أيّام القائم بأمر اللّه و حاصره في عاصمة المهدية، و وقعت بينهما حروب كثيرة، كرة غلب و اخرى يغلب و قد يسمونه بالدجال، و القصة طويلة الذيل راجع التواريخ حوادث سنة 330 الى 344، و في اللغة« ناقفه» أي ضاربه بالسيف على الرأس، و المراد هنا المحاربة.

[4]. أي مضافا الى ما مر من عدم تطابق الصفات أنّه أقام بالمغرب فقط و الدنيا على ما هي عليه من الظلم و الجور و الفساد، و ما رأينا فيها عدلا يظهره الى الآن.

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست