responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 222

عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ‌[1] أَمْ‌ قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا[2] بَلْ هُوَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ‌ فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الْإِمَامِ وَ الْإِمَامُ عَالِمٌ لَا يَجْهَلُ وَ رَاعٍ لَا يَنْكُلُ‌[3] مَعْدِنُ الْقُدْسِ وَ الطَّهَارَةِ وَ النُّسُكِ وَ الزَّهَادَةِ وَ الْعِلْمِ وَ الْعِبَادَةِ مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ الرَّسُولِ ص وَ نَسْلِ الْمُطَهَّرَةِ الْبَتُولِ لَا مَغْمَزَ فِيهِ فِي نَسَبٍ‌[4] وَ لَا يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ فِي الْبَيْتِ مِنْ قُرَيْشٍ‌[5] وَ الذِّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَ الْعِتْرَةِ مِنَ الرَّسُولِ ص وَ الرِّضَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرَفُ الْأَشْرَافِ وَ الْفَرْعُ عَنْ عَبْدِ مَنَافٍ نَامِي الْعِلْمِ كَامِلُ الْحِلْمِ مُضْطَلِعٌ بِالْإِمَامَةِ عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللَّهِ حَافِظٌ لِدِينِ اللَّهِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ ص يُوَفِّقُهُمُ اللَّهُ وَ يُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لَا يُؤْتِيهِ غَيْرَهُمْ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ الزَّمَانِ‌[6] فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‌ أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما لَكُمْ كَيْفَ‌


[1]. الأنفال: 21 الى 23. و في الآية الأخيرة اشكال مشهور و هو أن المقدمتين المذكورتين في الآية بصورة قياس اقترانى ينتج:« لو علم اللّه فيهم خيرا لتولوا» و هذا محال لانه على تقدير ان يعلم اللّه فيهم خيرا لا يحصل منهم التولى بل الانقياد. و أجيب عنه بعدم كلية الكبرى، بان ليس المراد أنّه على أي تقدير أسمعهم لتولوا، بل على التقدير الذي لا يعلم فيهم خيرا لو أسمعهم لتولوا. و لذلك لم يسمعهم اسماعا موجبا لانقيادهم. و في الآية دلالة على ان اللّه سبحانه لا يمنع اللطف عن أحد و انما يمنع من يعلم أنّه لا ينتفع به.

[2]. البقرة: 93.

[3]. أي حافظ للامة، و في بعض النسخ بالدال. و قوله« لا ينكل» أي لا يضعف و لا يجبن.

[4]. المغمز مصدر أو اسم مكان من الغمز أي الطعن و هذا احدى شرائط الامام عندنا.

[5]. يدل على ان الامام لا بدّ أن يكون قرشيا( المرآة). و كذا لا بدّ أن يكون هاشميا كما يظهر من الجملة الآتية. و أن يكون أيضا من العترة الطاهرة دون غيرهم.

[6]. في بعض النسخ« أهل كل زمان».

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست