وَ عَارِزٌ [غَارِزٌ] مَجْدَهُ فِي أَكْرَمِ الْمَحْتِدِ[1] فَلَا يَصْرِفَنَّكَ عَنْ بَيْعَتِهِ صَارِفٌ عَارِضٌ يَنُوصُ إِلَى الْفِتْنَةِ كُلَّ مَنَاصٍ‌[2] إِنْ قَالَ فَشَرُّ قَائِلٍ وَ إِنْ سَكَتَ فَذُو دَعَائِرَ[3] ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صِفَةِ الْمَهْدِيِّ ع فَقَالَ أَوْسَعُكُمْ كَهْفاً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً وَ أَوْصَلُكُمْ رَحِماً اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ بَعْثَهُ خُرُوجاً مِنَ الْغُمَّةِ وَ اجْمَعْ بِهِ شَمْلَ الْأُمَّةِ فَإِنْ خَارَ اللَّهُ لَكَ فَاعْزِمْ وَ لَا تَنْثَنِ عَنْهُ إِنْ وُفِّقْتَ لَهُ‌[4] وَ لَا تَجُوزَنَّ عَنْهُ‌[5] إِنْ هُدِيتَ إِلَيْهِ هَاهْ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِ.

2- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَلَوِيُّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ[6] عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: نَظَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع إِلَى الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ كَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص سَيِّداً وَ سَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلًا بِاسْمِ نَبِيِّكُمْ يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ وَ الْخُلُقِ يَخْرُجُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ وَ إِمَاتَةٍ لِلْحَقِ‌

[1]. الرأس أعلى كل شي‌ء، و سيد القوم. و القثم- بالضم ثمّ الفتح-: الجموع للخير و الذي كثر عطاؤه، و الباذخ: المرتفع العالى، و السؤدد: المجد و السيادة و الشرف، و قد يقرأ« نشق رأسه» و في بعض النسخ« لبق رأسه» و لم أجد لهما معنى مناسبا و قوله« عارز مجده» أي مجده العارز الثابت من عرز الشي‌ء في الشي‌ء إذا أثبته فيه و أدخله، و المحتد- كمجلس-: الأصل.

[2]. ينوص إليه أي ينهض، و المناص، الملجأ. و« عارض» صفة للصارف كينوص، و في بعض النسخ« عاص».

[3].« دعاير» من الدعارة و هي الخبث و الفساد و الشر و الفسق. و قيل: لا يبعد أن يكون تصحيف الدغائل جمع الدغيلة، و هي الدغل و الحقد، أو بالمهملة من الدعل بمعنى الختل.

[4]. و« لا تنثن» أي لا تنعطف.

[5]. في بعض النسخ« و لا تجيزن عنه».

[6]. هو إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزارى أبو إسحاق المعنون في فهرست الشيخ و رجال النجاشيّ. و ما في النسخ من« إبراهيم بن الحسين عن ظهير» تصحيف.