[1]. يعني حتّى يكونوا في الذلة و الصغار كالمعز،
لا يدرى الظالم أيهم يظلم، كقصاب يتعرض لقطيع غنم لا يدرى أيها يأخذ للذبح، أو
كالذئب يتعرض لقطيع المعز لا يدرى أيها يفترس.
[2]. الشرف المكان العالى أي ليس لهم مأوى و معقل
يشرفونه و يلتجئون إليه للاحتراز عن سيول الفتن و الحوادث، أو الشرف بمعنى العلو
بين الناس فالمعنى ليس لهم شرف يتشرفون بسببه فيدفع عنهم الاذى و القتل. و في بعض
نسخ الحديث« ليس لهم شرف ترقونه» فهو بالمعنى الأول أنسب. و السناد- بالكسر-: ما
يستند إليه في الأمور، و الجملتان الأخيرتان كالتفسير لوجه التشبيه.
[3]. أي حتّى يكونوا بمنزلة المعز الميت، و المعز
جنس واحدها: ماعز. و في حديث« كالمعزى الموات التي لا يبالى الخابس أين يضع يده».
و في روضة الكافي روى نحو الحديث الأول و فيه« كالمعزى الموات» و في ذيله: سأل
أحمد بن محمّد راوى الحديث عن شيخه عليّ بن الحكم:« ما الموات من المعز؟ قال: التي
قد استوت لا يفضل بعضها على بعض» و قال العلّامة المجلسيّ: لعل الراوي بين حاصل
المعنى أي التشبيه بالميت انما هو في أنه لا يتحرك و لا يتأثر إذا وضعت يدك على أي
جزء منه. و يحتمل على تفسيره أن يكون التشبيه لمجموع الشيعة بقطيع معز ضعفاء أو
بمعز ميت، فالمراد أن يكون كلهم متساوين في الضعف و العجز.