الصافي منهم على ولايته[1]
بالإقامة على نظام أمره و الإقرار بإمامته و أدانه الله بأنه حق و أنه كائن و أن
أرضه لا تخلو منه و إن غاب شخصه تصديقا و إيمانا و إيقانا بكل ما قاله رسول الله ص
و أمير المؤمنين و الأئمة ع و بشروا به من قيامه بعد غيبته بالسيف عند اليأس منه
فليتبين متبين ما قاله كل واحد من الأئمة ع فيه فإنه يعينه على الازدياد في البيان
و يلوح منه البرهان جعلنا الله و إخواننا جميعا أبدا من أهل الإجابة و الإقرار و
لا جعلنا من أهل الجحود و الإنكار و زادنا بصيرة و يقينا و ثباتا على الحق و تمسكا
به فإنه الموفق المسدد المؤيد[2]
و لا يعرف فيمن مضى من
الأئمة الصادقين ع أجمعين و لا في غيرهم ممن ادعيت له الإمامة بالدعاوي الباطلة من
اؤتم به في صغر سن إلا هذا الإمام ص الذي حباه الله الإمامة و العلم كما أوتي عيسى
ابن مريم و يحيى بن زكريا الكتاب و النبوة و العلم و الحكم صبيا و الدليل على ذلك
قول أبي عبد الله ع فيه شبه من أربعة أنبياء[4]
أحدهم عيسى ابن مريم ع لأنه أوتي الحكم صبيا
[1]. في بعض النسخ« على قلبه»، و في بعضها« على
وليه».
[3]. الصيصة و الصيصية: شوكة الحائك التي يسوى بها
السداة و اللحمة، و شوكة الديك، و قرن البقر و الظباء، و الحصن، و كل ما امتنع به.
كذا في اللغة، و المراد اظهار كل ذى قوة لواء. و قال العلّامة المجلسيّ:« أصغرنا
سنا» يعنى عند الإمامة، و« سارت الركبان» أي انتشر الخبر في الآفاق بان بويع
الغلام أي القائم عليه السلام.