هذه الأحاديث التي يذكر
فيها أن للقائم ع غيبتين أحاديث قد صحت عندنا بحمد الله و أوضح الله قول الأئمة ع
و أظهر برهان صدقهم فيها فأما الغيبة الأولى فهي الغيبة التي كانت السفراء فيها
بين الإمام ع و بين الخلق قياما منصوبين ظاهرين موجودي الأشخاص و الأعيان يخرج على
أيديهم غوامض العلم[3] و عويص
الحكم و الأجوبة عن كل ما كان يسأل عنه من المعضلات و المشكلات و
[1]. في الكافي ج 1 ص 340« يقول: لصاحب هذا الامر
غيبتان: احداهما يرجع منها الى أهله». و لعلّ المراد برجوعه وصول خبره.
[2]. كذا و في الكافي« إذا ادعاها مدع فاسألوه عن
أشياء يجيب فيها مثله».
[3]. النسخ مختلفة في ضبط هذه الكلمة ففى بعضها«
الشفاء من العلم» و في بعضها« السهاء العلم»، و الشفاء بالمد: الدواء، و بالقصر
بقية الهلال قبل أن يغيب و حرف كل شيء و حدّه.