[3]. كأنّه أبو جعفر بن محمّد بن مالك. و في بعض
النسخ« أحمد بن هلال» مكان محمّد ابن مالك.
[4]. يعني عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ كما صرّح به
في الكافي في كتاب الإيمان و الكفر باب التراحم و التعاطف.
[5]. من قوله« يعنى» إلى هنا من كلام المؤلّف. و
فضل اللّه معلوم، و المراد بفضل وليه تقسيمه بيت المال على وجه لا يكون لاحد من
الفقراء و المستحقين فقر في ما احتاجوا في أمر المعيشة إليه، و كل واحد منهم واجد
لضرورياته الحياتية و استغنى عن الناس.
ذكر الكراجكيّ في كنز الفوائد: أن
أبا حنيفة أكل طعاما مع أبي عبد اللّه عليه السلام-- فلما رفع الامام يده من
الطعام قال: الحمد للّه ربّ العالمين اللّهم هذا منك و من رسولك( ص) فقال أبو
حنيفة: أ جعلت مع اللّه شريكا؟ فقال له: ويلك فانّ للّه تعالى يقول في كتابه« وَ ما
نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ» و يقول
في موضع آخر« وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ
قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ» فقال
أبو حنيفة: و اللّه لكأنى ما قرأتهما قطّ من كتاب اللّه و لا سمعتهما الا في هذا
الوقت. انتهى، ثمّ اعلم أنّه يحتمل أن يكون معنى كلام الامام( ع) وصف زمان الغيبة
لا الظهور، بمعنى أن الصدق و الوفاء و الأمانة رفعت من بين الناس و لا يوجد مؤتمن
يصدق في قوله بفقر غيره و لا فقير لا يكذب بفقره.