في هذا كفاية و مقنعا و معتبرا و دليلا و برهانا لمن هداه
الله إلى نوره و دله على دينه الذي ارتضاه و أكرم به أولياءه و حرمه أعداءه
بمعاندتهم من اصطفاه و إيثار كل امرئ هواه و إقامته عقله إماما و هاديا و مرشدا
دون الأئمة الهادين الذين ذكرهم الله في كتابه لنبيه ص- إِنَّما أَنْتَ
مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ[1] في كل زمان
إمام يهدي به الله من اتبعه و اقتدى به دون من خالفه و جحده و اعتمد على عقله و
رأيه و قياسه و أنه موكول إليها بإيثاره لها جعلنا الله بما يرتضيه عاملين و بحججه
معتصمين و لهم متبعين و لقولهم مسلمين و إليهم رادين و منهم مستنبطين و عنهم آخذين
و معهم محشورين و في مداخلهم مدخلين إنه جواد كريم
[2]. كذا في النسخ و هو تصحيف، و الصواب اما النضر
بن سويد أو حنان بن سدير و كلاهما في طريق هذه الرواية راجع بصائر الدرجات ب 3 و
الكافي ج 1 ص 192 و تفسير العيّاشيّ ذيل الآية.
[4]. يدل الخبر على أن قوله« هاد» مبتدأ، و« لكل
قوم» خبره، و قيل:« هاد» عطف على« منذر». و تفسيره في الروايات بعلى( ع) أو باقى
الأئمّة من باب الجرى.
[5]. كذا في النسخ و كأنّه تصحيف و الصواب« سنة
احدى و ثمانين» كما في السند-- السابق لكون ميلاد ابن عقدة كما ذكره الخطيب في
تاريخه كان ليلة النصف من المحرم سنة تسع و أربعين و مائتين فيكون سنة احدى و ستين
ابن اثنتى عشرة سنة و لا يتحمل في مثل هذا السن غالبا. و سيأتي في باب ما ذكر في
إسماعيل أواخر الكتاب روايته عن جعفر بن عبد اللّه المحمدى في سنة 268.