responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضايا المجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 231
معنى الكلمة ، وقد اتسع الخرق على الراتق .
هذا هو الذي بنى عليه الإسلام مسألة تحريم المحرمات من المبهمات وغيرها في باب النكاح إلا المحصنات من النساء على ما عرفت .
وتأثير هذا الحكم في المنع عن فشو الزنا وتسربه في المجتمع المنزلي كتأثير حكم الحجاب في المنع عن ظهور الزنا وسريان الفساد في المجتمع المدني على ما عرفت .
وقد تقدم أن قوله تعالى : ( وربائبكم اللاتي في حجوركم ) الآية ، لا تخلو عن إشارة إلى هذه الحكمة ، ويمكن أن تكون الإشارة إليه بقوله تعالى في آخر آيات التحريم : ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً ) [1] . فإن تحريم هذه الأصناف الأربعة عشر من الله سبحانه تحريماً باتاً يرفع عن كاهل الإنسان ثقل الصبر على هواهن والميل إليهن والنيل منهن على إمكان من الأمر ، وقد خلق الإنسان ضعيفاً في قبال الميول النفسانية ، والدواعي الشهوانية ، وقد قال تعالى : ( إن كيدكن عظيم ) [2] . فإن من أمر الصبر أن يعيش الإنسان مع واحدة أو أكثر من النساء الأجنبيات ، ويصاحبهن في الخلوة والجلوة ، ويتصل بهن ليلاً ونهاراً ويمتلىء سمعه وبصره من لطيف إشاراتهن وحلو حركاتهن حيناً بعد حين ثم يصبرعلى ما توسوسه نفسه في أمرهن ولا يجيبها في ما تتوق إليه ، والحاجة إحدى الحاجتين الغذاء والنكاح ، وما سواهما فضل يعود إليهما ، وكأنه هو الذي أشار إليه (صلى الله عليه واله وسلم) بقول : " من تزوج أحرز نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر " [3] .
____________


[1] سورة النساء ، الآية : 28.

[2] سورة يوسف ، الآية : 28 .

[3] مروية في نكاح الوسائل .
===============

نام کتاب : قضايا المجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست