نام کتاب : عین العبره فی غین العترة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد جلد : 1 صفحه : 44
النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ يعني العسل و
مارية. قال عبد الله بن إسماعيل رحمه الله تعالى اعتبر أيها العاقل هذه القصص و
تأيد عند وقوفك عليها و ليكن غضبك لله و لرسوله عندها شديدا غير واقف بإزاء هوى
منشإ و قاعدة تقليدها يناسب حال عارف برسول الله و مكانه من الله جل جلاله هذه
السخرية و الاستهزاء و التصغير و التهوين فإن قلت لا ألزم أشد المحذور و إن قلت
تقع المعصية من العارف قلت لا تنازع في ذلك لكن محذور أذى الرسول بنص القرآن فظيع
صعب مع أنه يبعد مع استحضار المعرفة معاملة رسول الله ص بغير واسطة بما تضمنته
القصص إذ ذلك بخلاف معصية لا تتعلق بأذاه و تصغير علاه.
و مما يعم المرأتين من
غير هذه الآية ما قاله الثعلبي في سبب قوله تعالى وَ لا نِساءٌ مِنْ
نِساءٍ في سورة الحجرات إنها نزلت في امرأتين من أزواج النبي ص سخرتا من أم سلمة
و ذلك أنها ربطت حقويها بسبيبة و هي ثوب أبيض و مثلها السب و كانت سدلت طرفها
خلفها فكانت تجره فقالت عائشة لحفصة انظري ما تجر خلفها كأنه لسان كلب فهذا كان
سخريتهما. قال عبد الله بن إسماعيل هذه الآية تنبه عن ذنب وقع و ما عرفنا
الاستغفار منه و أذى لمؤمنة ما عرفنا النزوع عنه و فيها دلالة على أن أم سلمة خير
ممن سخر منها لأن عسى موجبة و قد أنشد بعض الأفاضل
نام کتاب : عین العبره فی غین العترة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد جلد : 1 صفحه : 44