شِئْتَ لَا رَجْمَ عَلَيْهَا قَالَ فَخَلَّى عُمَرُ سَبِيلَهَا ثُمَّ وَلَدَتْ بَعْدَ السِّتَّةِ أَشْهُرٍ.
قال عبد الله بن إسماعيل و سوف يأتي في أخبار الثالث كلام في مثل هذا
فصل
و
مِنْ كِتَابِ السُّدِّيِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ الْآيَةُ وَ مَا يَعْقِبُهَا[1] مُتَعَلِّقاً بِهَا قَالَ لَمَّا أُصِيبَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ص بِأُحُدٍ قَالَ عُثْمَانُ لَأَلْحَقَنَّ بِالشَّامِ فَإِنَّ لِي بِهِ صَدِيقاً مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ دَهْلَكٌ وَ لآَخُذَنَّ مِنْهُ أَمَاناً فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُدَالَ عَلَيْنَا الْيَهُودُ وَ قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ لَأَخْرُجَنَّ إِلَى الشَّامِ فَإِنَّ لِي صَدِيقاً مِنَ النَّصَارَى قَالَ السُّدِّيُّ أَرَادَ أَحَدُهُمَا أَنْ يَتَهَوَّدَ وَ الْآخَرُ أَنْ يَتَنَصَّرَ قَالَ فَأَتَى طَلْحَةُ النَّبِيَّ ص وَ عِنْدَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَاسْتَأْذَنَهُ طَلْحَةُ فِي الْمَسِيرِ إِلَى الشَّامِ وَ قَالَ إِنَّ لِي بِهَا مَالًا أَخَذُوهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَ عَنْ مِثْلِهَا مِنْ حَالٍ تَخْذُلُنَا وَ تَخْرُجُ وَ تَدَعُنَا فَأَكْثَرَ عَلَى النَّبِيِّ ص مِنَ الِاسْتِئْذَانِ فَغَضِبَ عَلِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِابْنِ الْحَضْرَمِيَّةِ فَوَ اللَّهِ لَا عَزَّ مَنْ نُصِرَ وَ لَا ذَلَّ مَنْ خُذِلَ.
قال السدي و المرض الشك و الفتح الظهور عليهم و الأمر الذي من عنده الجزية ثم ذكر قول
[1] (*) ما يعقبها« إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ».