responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 90
قال: تبايعوني على ان لا تسئلوا الناس شيئا، فكان بعد ذلك تقع المحضرة [1] من يد احدهم فينزل لها ولا تقول لاحد: ناولنيها. وقال (ص: لو ان احدكم ياخذ حبلا فيأتى بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من ان يسئل. وقال الصادق (ع): اشتدت حال رجل من اصحاب رسول الله (ص) فقالت له امرئته: لو اتيت النبي (ص) فسئلته فجاء الى النبي (ص) فسمعه يقول: من سئلنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله فقال الرجل: ما يعنى غيرى، فرجع الى امرئته فاعلمها فقالت: ان رسول الله (ص) بشر، فاعلمه فاتاه فلما راه قال (ص): من سئلنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم ذهب الرجل فاستعار فأسا [2] ثم اتى الجبل فصعده وقطع حطبا ثم جاعبه فباعه بنصف مد من دقيق، ثم ذهب من الغد فجاء باكثر منه فباعه ولم يزل يعمل ويجمع حتى اشترى فأسا ثم جمع حتى اشترى بكرين [3] وغلاما، ثم اثرى [4] وحسنت حاله فجاء الى النبي (ص) فاخبره واعلمه كيف جاء يسئله وكيف سمعه يقول: فقال (ص): قلت لك: من سئلنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله. وقال الباقر (ع): طلب الحوائج الى الناس استسلاب للعزة [5] ومذهبة للحياء، واليأس مما في ايدى الناس عز المؤمنين (وهو الغنى الحاضر) والطمع هو الفقر الحاضر. وعن النبي (ص): من استغنى اغناه الله، ومن استعف اعفه الله، ومن سئل اعطاه

[1] المحضرة: ما يتوكأ عليها كالعصاء ونحوه.
[2] الفأس: آلة ذات هراوة قصيرة يقطع بها الخشب وغيره (اقرب)
[3] البكر: الفتى من الابل (المجمع).
[4] اثرى الرجل: كثرت امواله (المجمع).
[5] الاستيلاب والاستسلاب: الاختلاس (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست