responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 89
الله اعرض بمسئلته عن غير الحق فخلص توحيده وتمت عبوديته. وفى هذا المعنى ما ورد عن ابى عبد الله (ع) في قول الله تعالى: (وما يؤمن اكثرهم بالله الاوهم المشركون) [1] قال: هو قول الرجل: لو لا فلان لهلكت، ولو لا فلان لما اصبت كذا وكذا، ولو لا فلان لضاع عيالي الا ترى انه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه ؟ قلت: فيقول: لو لا ان الله من على بفلان لهلكت قال: نعم لا بأس بهذا ونحوه. قال (ع): شيعتنا من لا يسئل الناس شيئا ولو مات جوعا ولهذا السر ردت شهادته قال النبي صلى الله عليه واله: شهادة الذى يسئل في كفه ترد. ونظر على بن الحسين (ع) يوم عرفة الى رجال يسئلون الناس فقال: هؤلاء شرار من خلق الله الناس مقبلون على الله، وهم مقبلون على الناس. وقال أبو عبد الله: لو يعلم السائل ما عليه من الوزر ما سئل احد احدا، ولو يعلم المسئول ما عليه إذا منع ما منع احد احدا. فصل في كراهية السؤال ورد السؤال. قال الصادق (ع): من يسئل من غير فقر فكانما يأكل الجمر [2]. وقال الباقر (ع): اقسم بالله وهو حق ما فتح رجل على نفسه باب المسألة الا فتح الله عليه باب فقر. وقال سيد العابدين (ع): ضمنت على ربى انه لا يسئل احد احدا من غير حاجة الا اضطرته حاجة المسألة يوما الى ان يسئل من حاجة. وقال النبي (ص) يوما لاصحابه. الا تبايعوني فقالوا: قد بايعناك يا رسول الله (ص)

[1] يوسف: 106
[2] الجمر: النار. وفى بعض الروايات (الخمر).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست