responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 74
من النار لا وقد نبأتكم به وحثثتكم على العمل به، وما من عمل يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة الا وقد حذرتكموه ونهيتكم عنه الاوان روح الامين نفث في روعى [1] انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق ان نطلبوه بمعصية الله ان الله قسم الارزاق بين خلقه حلالا، ولم يقسم حراما، فمن اتقى وصبر اتاه رزق الله، ومن هتك حجاب الستر وعجل فاخذه من غير حله قوصص [2] به من رزقه الحلال وحوسب به يوم القيامة. وقال (ص) لبعض اصحابه: كيف بك إذا بقيت في قوم يجمعون (يخبئون) رزق سنتهم ويضعف اليقين ؟ فإذا اصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا امسيت فلا تحدث نفسك بالصباح فانك لا تدري ما اسمك غدا. ثم اعمل فيما يحصل لك من الكسب على قانون السنة والكتاب، واياك والتبذير فان الله تعالى يقول: (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين). وقال رسول الله (ص): من بذر افقره الله [3]. وقال (ص): ما عال من اقتصد [4] ! وتجب البدأة في الانفاق بالنفس وليجتنب التملى [5] فانه يروى عنه (ص) انه قال: حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فان كان ولابد فليكن الثلث للطعام، والثلث للشراب، والثلث الاخر للنفس [6]. وقال (ع): اكثر الناس شبعا اطولهم جوعا يوم القيامة.

[1] النفث: نفخ بلا ريق والمعنى: ان جبرئيل القى في قلبى كذا (المجمع).
[2] بالبناء على المفعول من القصاص.
[3] التبذير: الانفاق فيما لا ينبغى (المجمع).
[4] الاقتصاد بين الاسراف والتقتير (المجمع).
[5] التملى مطاوع ملاء يق: تملاء من الطعام (اقرب).
[6] ذكر هذا الحديث لبعض الفلاسفة فقال: ما سمعت كلاما احكم من هذا، ولاشك في ان اثر الحكمة في الحديث المذكور واضح (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست