responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 64
السراء والضراء والسلاح على الاعداء والزين على (عند) الاخلاء، يرفع الله به اقواما فيجعلهم في الخير قادة يقتبس آثارهم، ويهتدى بفعالهم، وينتهى الى رأيهم، وترغب الملائكة في خلتهم، وباجنحتها تمسحهم، وفى صلاتهم تبارك عليهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه، وسباع البر وانعامه، وان العلم حياة القلو ب من الجهل، وضياء الابصار من الظلمة، وقوة الابدان من الضعف يبلغ بالعبد منازل الاخيار، ومجالس الابرار، والدرجات العلى في الدنيا والاخرة، والفكر (ة) فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، وبه يطاع الرب عزوجل ويعبد، وبه توصل الارحام، ويعرف الحلال والحرام، والعلم امام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء، ويحر مه الاشقياء فطوبى لمن لا يحرمه الله منه حظه [1]. تنبيه انظر رحمك الله الى قوله (ص): العمل تابعه كيف جعلهما قرينين مقترنين وانه لانفع لاحدهما بدون صاحبه وانه لابد للعالم من العمل، وليس العلم وحده بمنج لصاحبه.

[1] عن ابى بصير قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: كان امير المؤمنين يقول: يإ طالب العلم ان العلم ذو فضائل كثيرة: فرأسه النواصع، وعينه البرائة من الحسد، واذنه الفهم، ولسانه الصدقة وحفظه الفحص، وقلبه حسن النية، وعقله معرفة الاشياء والامور، ويد ه الرحمة، ورجله زيارة العلما، وهمته السلامة وحكمته الورع، ومستقره النجاة، وقايده العافية ومركبه الوفا، وسلاحه لين الكلمة، وسيفه الرضا، وقوسه المداراة، وجيشه محاورة العلماء، وماله الادب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، ومأواه الموادعة ودليله الهدى، ورفيقه محبة الاخيار. قال في (المرآت): اقول: لما اراد (ع) التنبيه على فضائل العلم شبهه بشخص كامل روحاني له اعضاء وقوى وكلها روحانية بعضها ظاهرة وبعضها باطنه، فالظاهرة كالرأس والعين والاذن واللسان واليد والرجل، والباطنة كالحفظ والعقل والقلب والهمة والحكمة، وله مستقر روحاني ومركب وسلاح وسيف وقوس وجيش ومال وذخيرة وزاد ومأوى ودليل ورفيق كلها معنوية روحانية. ثم شرع (ره) في بيان هذه التشبيهات اللطيفة ولكن تركناه لافضا ئه الى الاسهاب ومن اراد يرجع نوادر ابواب العلم منه ويطلب حديث المتن من مقدمة (مجمع البيان) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست