responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 314
واعلم ان تخصيص هذه الاسماء المكرمة بالذكر لا يدل على نفى ما عداها لان في أدعيتهم أسماء كثيرة لم تذكر في هذه الاسماء المعدودة ولعل تخصيص هذا بالذكر لاختصاصها بمزية الشرف على باقى الاسماء. ثم اعلم ان هذه الاسماء المتعددة الدالة على المعاني المتكثرة ان التكثر والتعدد انما هو في الاضافات لافى الذات المقدسة بل هي واحدة من جميع الجهات والاعتبارات والتحقيق ان صفاته تعالى قسمان، حقيقية، واضافية، فالحقيقية هي التى تلحقه بالنظر الى ذاته مثل كونه حيا موجودا قديما ازليا باقيا ابديا سرمديا فهذه الصفات تلحقه بالنظر الى ذاته تعالى، والصفات الاضافية هي التى تلحقه بالنظر الى الغبر مثل كو نه قادرا خالقا رحيما فانها بالنظر الى الخلوق والمقدور والمرحوم، والتعدد الحاصل (1) على الذات مع اضافة كالقادر فانه بالاضافة الى مقدور تعلقت به القدرة بالتأثير - وهكذا ما يشبهه - الثالث ما يدل على الذات باعتبار سلب الغير عنه كالواحد باعتبار سلب النظير والشريك - وهكذا أمثاله - الرابع باعتبار الاضافة والسلب معا كالحى فانه المدرك الفعال الذ ى لا تلحقه الافات وكك نظيره انتهى ملخصا (المجمع) هذا رقم الآيات المذكورة: في 93 فاطر: 3 - آل عمران 96 43 فاطر: 99 31 الشعراء: 80. واعلم ان هيهنا نكتة مهمة لا بأس بالاشارة إليه قال في (الميزان) ج 8 في كلام طويل له: والألسماء الالهية، واسمه الاعظم خاصة وان كانت مؤثرة في الكون، ووسائط وأسبابا لنزول الفيض من الذات المتعالية في هذا العالم المشهود لكنها انما تؤثر بحقائقها لا با لالفاظ الدالة في لغة كذا عليها ولا بمعانيها المفهومة من الفاظها المتصورة في الاذهان، ومعنى ذلك ان الله سبحانه هو الفاعل الموجد لكل شئ بماله من الصفة الكريمة المناسبة له التى يحويها الاسم المناسب لا تأثير اللفظ أو صورة مفهومة في الذهن أو حقيقة اخرى غير الذات المتعالية الا انا الله سبحانه وعد اجابة دعوة من دعاه كما في قوله اجيب دعوة الداع إذا دعان) البقرة: 186 وهذا يتوقف على دعاء وطلب حقيقي وان يكون الدعاء والطلب منه تعالى لامن غيره فمن انقطع من كل سبب واتصل بربه لحاجة من حوائجه فقد اتصل بحقيقة الاسم المناسب لحاجته فيؤ ثر الاسم بحقيقته ويستجاب له وذلك حقيقة الدعاء بالاسم فعلى حسب حال الاسم الذى انقطع إليه الداعي يكون حال التأثير خصوصا وعموما ولو كان هذا الاسم هو الاسم الاعظم انقاد لحقيقته كل شى واستجيب للداعى به دعائه على الاطلاق وعلى هذا يجب ان يحمل ما ورد من الروايات والادعية في هذا الباب دون الاسم اللفطى أو مفهومه ومعنى تعليمه تعالى نبيا من انبيائه أو عبدا من عباده اسما من اسمائه أو شيئا من الاسم الاعظم هو ان يفتح له طريق الانقطاع إليه تعالى باسمه ذلك في دعائه ومسئلته فان كان هناك اسم لفظي وله معنى مفهوم فانما ذلك لاجل ان الالفا ظ او معانيها وسائل واسباب تحفظ بها الحقائق نوعا من الحفظ فافهم ذلك انتهى موضع ا لحاجة منه (*).


نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست