responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 250
وروى زرارة عن ابى عبد الله عليه السلام: إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهى تتلألأ. وعن الرضا عليه السلام مثل الاستغفار مثل ورقة على شجرة تحرك فتناثر، والمستغفر من ذنب وهو يفعله كالمستهزء بربه. وقال عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه واله لا يقوم من مجلس وان خف حتى يستغفر الله خمسا وعشرين مرة [1]. وعنه عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله يستغفر الله غداة كل يوم سبعين مرة، ويتوب الى الله سبعين مرة قلت: وكيف كان يقول (استغفر الله واتوب إليه) ؟ فقال عليه السلام: كان يقول (استغفر الله) سبعين مرة ويقول (اتوب الى الله) سبعين مرة. وعنه عليه السلام: الاستغفار وقول (لا اله الا الله) خير العبادة قال الله العزيز الجبار (فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك) [2]. فصل وأفضل اوقاته الأسحار وبعد الصبح والعصر. روى عن الصادقين عليهما السلام املئوا اول صحايفكم خيرا واخرها خيرا يغفر لكم ما بينهما.

[1] وفى معنى استغفارهم عليهم السلام مع عصمتهم كلمات شتى للعلماء نقلها في (مرآت). ثم قال: ان احسن الوجوه في ذلك وجهان خطر اببالى الاول انهم عليهم السلام لما كانوا ابدا مترقين فيمراتب القرب ولعله يحصل لهم ذلك في كل يوم سبعين مرة أو اكثر، فلما صعدوا د رجة استغفر ومن الدرجة السابقة. والثانى انه كان لممكن واعماله واحواله كلها في درجة النقص، وكل كمال حصل فيهم فهو من مفيض الخيرات، فإذا نظروا الى عظمته سبحانه على ما تجلت لهم في مراتب عرفانهم، والى عجزهم عن الاتيان بما يليق بذاته الاقدس عد وا انفسهم مقصرين في المعرفة والعبادة فاستغفروا لجميع ذلك انتهى ما لخصناه من كلامة
[2] محمد: 19 قيل: انه (ص) ضيق الصدر من أذى قومه فقيل له: فاعلم انه لا كاشف لذلك الا الله: واستغفر لذنبك، الخطاب له والمراد به الامة وانما خوطب بذلك لتستن امته بسنته. (مرآت) وقد مر آنفا ذيل الرواية السادسة من الاستغفار معنى استغفاره (ص) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست