responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 241
فصل ولا ينبغى ان يخلو للانسان مجلس عن ذكر الله ويقوم منه بغير ذكر. وروى أبو بصير عن ابى عبد الله عليه السلام: ما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله لم يذكرونا الا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: ان ذ كرنا من ذكر الله وذكر عدونا من ذكر الشيطان [1]. وعنه عليه السلام من اراد ان يكتال بالمكيال الا وفى فليقل إذا أراد القيام من مجلسه (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) [2]. وروى الحسن بن ابى الحسن الديلمى عن النبي صلى الله عليه واله ان الملائكة يمرون على حلق الذكر، فيقومون على رئوسهم ويبكون لبكائهم ويأمنون لدعائهم، فإذا صعدوا السماء يقول الله تعالى: يا ملائكتي اين كنتم ؟ وهو أعلم فيقولون: يا ربنا انا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر فرأينا اقواما يسبحونك ويمجدونك ويقدسونك ويخافون نارك فيقول الله سبحانه: يا ملائكتي ازووها عنهم واشهدكم انى قد غفرت لهم وآمنتهم مما يخافون، فيقولون ربنا: ان فيهم فلانا وانه لم يذكرك فيقول: قد غفرت له بمجالسته لهم فان الذاكرين من لا يشقى بهم جليسهم. فصل ويتأكد استحباب الذكر إذا كان في الغافلين تحصينا من قارعة ينزل بهم فينجوا بذكره ولعلهم ينجون به.

[1] قال في (مرآت): وقيل: الواوفى قوله: ولم يذكرونا حالية اشارة الى ان ذكر الله لا يتصور بدون ذكرنا قوله: ثم قال كلام أبو بصير والحاصل ان من لم يعرفهم لم يعرف الله تعالى.
[2] قوله: ان يكتال على بناء المعلوم والمكيال ما يكال به والمعنى من اراد ان يأخذ الثواب من الله على الوجه الاكمل من غير نقص فليقرء هذه الآية فهو كناية عن كثرة الثواب وعظمته وكأنه - أي الكيل - على التمثيل واحتمل الحقيقة كما يوزن بالميزان في القيامة (مرآت) الصافات: 180 (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست