responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 239
الثامن عشر عنهم عليهم السلام ان في الجنة قيعانا [1] فإذا أخذ الذاكر في الذكر أخذت الملائكة في غرس الاشجار، فربما وقف بعض الملائكة فيقال له: لم وقفت ؟ فيقول: ان صاحبي قد فتر يعنى عن الذكر. فصل ويستحب الذكر في كل وقت ولا يكره في حال من الاحوال: روى الحلبي عن ابى عبد الله عليه السلام قال: لا بأس بذكر الله وانت تبول فان ذكر الله حسن علبى كل حال ولا تسأم من ذكر الله [2]. وعنه عليه السلام فيما اوحى الله تعالى الى موسى يا موسى لا تفرح بكثرة المال ولا تدع بذكرى على حال فان كثرة المال (تنشأ) تنسى الذنوب، وان ترك ذكرى يقسى القلب [3] وعن ابى حمزة عن ابى حمزة عن ابى جعفر عليه السلام قال مكتوب في التورية التى لم تغير ان موسى سئل ربه فقال: الهى يأتي على مجالس اعزك واجلك ان أذكرك فيها فقال: يا موسى ان ذكرى حسن على كل حال. واعلم ان الله سبحانه ربما ابتلى العبد ليذكره ويدعوه إذا كان يحب ذكره كما تقدم في الدعاء [4].

[1] القاع والقيعة بمعنى وهو المستوى من الارض وجمع القاع اقوع واقواع وقيعان بقلب الواو ياء (المجمع).
[2] يدل الحديث على استحباب الذكر في حال الجنابة والخلاء وساير الاحوال الخسيسة وربما يستدل به على جواز قرائة القران للجنب والحائض (مرآت).
[3] قوله: فان كثرة المال تنسى الذنوب لان الانسان يطغى إذا استغنى، وكثرة المال موجبة لحسبة والغفلة عن ذنوبه بل يسول له الشيطان ان وفور المال لقربه من ربه فلا يبالى بكثرة ذنوبة: وترك الذكر على أي ال كان موجب لقساوة القلب وغلطته والقلب القاسي بعيد عن ربه (مرآت).
[4] وتقدمت في ص 25 رواية مصرحة بذلك (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست