responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 229
ضوء كضوء الشمس، فيقول الملك: قفوا انا ملك الحسد، واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، واحملوه على عاتقه انه كان يحسد من يتعلم أو يعمل لله بطاعته، وإذا راى لاحد فضلا في العمل والعبادة حسده ووقع فيه، فيحمله على عاتقه ويلعنه عمله قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلوة وزكوة وحج وعمرة فيتجاوزون به الى السماء السادسة، فيقول الملك: قفوا انا صاحب الرحمة واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، واطمسوا عينيه لان صاحبه لم يرحم شيئا إذا اصاب عبدا من عباد الله ذنب للاخرة أو ضرفى الدنيا شمت به امرني به ربى ان لا أدع عمله يجاوزني قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد بفقه واجتهاد وورع وله صوت كالرعد، وضوء كضوء البرق، ومعه ثلاثة آلاف ملك، فتمر به الى ملك السماء السابعة، فيقول الملك: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه انا ملك الحجاب أحجب كل عمل ليس لله انه اراد رفعة عند القواد وذكرا في المجالس وصيتا في المدائن امرني ربى ان لا أدع عمله يتجاوزني الى غيرى ما لم يكن لله خالصا قال وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به من صلوة وزكوة وصيام وحج وعمرة وحسن الخلق وصمت وذكر كثير تشيعه ملائكة السماوات والملائكة السبعة بجماعتهم، فيطؤن الحجب كلها حتى يقوموا بين يديه سبحانه فتشهدوا له بعمل ودعاء فيقول: انتم حفظة عمل عبدى، وانا رقيب على ما في نفسه انه لم يردنى بهذا العمل عليه لعنتي، فيقول الملائكة: عليه لعنتك ولعنتنا قال: ثم بكى معاذ قال: قلت: يا رسول الله ما أعمل وأخلص فيه ؟ قال: اقتد بنبيك يا معاذ في اليقين قال: قلت: انت رسول الله وانا معاذ قال: وان كان في عملك تقصير يا معاذ فاقطع لسانك عن اخوانك، وعن حملة القرآن، ولتكن ذنوبك عليك لا تحملها على اخوانك، ولا تزك نفسك بتذميم اخوانك، ولا ترفع نفسك بوضع اخوانك، ولا تراء بعملك، ولا تدخل من الدنيا في الاخرة، ولا تفحش في مجلسك لكى يحذروك لسوء خلقك، ولاتناج مع رجل وانت مع آخر، ولا تعظم على الناس فتنقطع عنك خيرات الدنيا، ولا تمزق الناس فتمزقك كلاب اهل النار قال


نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست