responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 224
وان يرى نفسه به خارجا من حد التقصير وهذا مهلك لا محالة ناقل للعمل من كفة الحسنات الى كفة السيئات، ومن رفيع الدرجات الى أسفل الدركات [1]. روى سعد بن ابى خلف عن الصادق عليه السلام قال: عليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله وطاعته فان الله تعالى لا يعبد حق عبادته. واما السرور مع التواضع لله جل جلاله والشكر له على التوفيق لذلك وطلب الاستزادة منه فحسن محمود. قال امير المؤمنين عليه السلام: من سرته حسنته، وسائته سيئته فهو مؤمن [2]. وقال عليه السلام: ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم، فان عمل خيرا حمد الله وا ستزاده وان عمل سوء استغفر الله وقال عليه السلام: واعملوا عباد الله ان المؤمن لا يصبح ولا يمسى الا ونفسه ظنون عند ه [3]. فلا يزال زاريا عليها، ومستزيدا لها، فكونوا كالسابقين قبلكم والماضين أمامكم قوضوا [4] من الدنيا تقويض الراحل: واطووها (على) طى المنازل. علاج العجب ان يتفكر فيما يؤدى إليه العجب: وهو يؤدى الى المقت، واحباط العمل، ويتفكر في الآت التى اكتسب بها الطاعة واقتدر بها عليها، فهل هي الا ملكه ؟ ثم ينظر فيما تناوله من القوت الذى أقام به صلبه فهل هو الارزقه ؟ ثم ينظر في العافية التى

[1] إذا اردت مزيد الاطلاع فارجع الى ص 222 ذيلا
[2] السرور بالحسنة لا يستلزم العجب فانه يمكن ان يكون عند نفسه مقصرا في الطاعة لكن يسر بأن لم يتركها رأسا وكان هذا اولى مراتب الايمان مع ان السرور الواقعي با لحسنة يستلزم السعي في الاتيأن بكل حسنة، والمسائة الواقعية بالسيئة يستلزم التنفر عن كل سيئة والاهتمام بتركها وهذان من كمال الايمان (مرآت).
[3] قوله: ظون عنده أي متهمة لديه بالخيانة والتقصير في طاعة الله (المجمع).
[4] التقويض (خيمه بر كندن) (تاج) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست