responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 222
المؤمنين وبين ذنب ابدا [1]. وقال امير المؤمنين عليه السلام: سيئة تسوئك خير من حسنة تعجبك. أي تورثك عجبا. وقال عليه السلام: لا حسب أعظم من التواضع، ولا وحدة أوحش من العجب وعن الصادق عليه السلام: عن النبي صلى الله عليه واله أوحى الله تعالى الى داود: يا داود بشر المذنبين وأنذر الصديقين قال: كيف ابشر المذنبين وأنذر الصديقين ؟ قال: يا داود بشر المذنبين بأنى أقبل التوبة وأعفو عن الذنب، وأنذر الصديقين ان لا يعجبوا بأعمالهم، فانه ليس عبد يتعجب بالحسنات الا هلك. وفى رواية اخرى فانه ليس عبد ناقشته (نافسته) الحسنات الا هلك. وعن ابى جعفر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله قال: قال الله تعالى: انا أعلم بما يصلح به امر عبادي، وان من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادته فيقوم من رقاده. ولذيذ

[1] لاريب ان من عمل أعمالا صالحة من صيام الايام وقيام الليالى وا مثال ذلك يحصل لنفسه ابتهاج فان كان من حيث كونها عطية من الله له ونعمة منه تعالى عليه، وكان مع لك خائفا من نفسها مشفقا من زوالها طالبا من الله الازدياد منها لم يكن ذلك الابتهاج، عجبا وان كان من حيث كونها صفة قائمة به ومضافة إليه فاستعظمها وركن إليها ورأى نفسها خارجا عن حد التقصير وصار كأنه يمن على الله سبحانه بسببها فذلك هو العجب ويدل الخبر على ان العجب اشد من الذنب الجوارح فان العجب ذنب القلب، وذلك لان الذنب يزول بالتوبة ويكفر بالطاعات، والعجب صفة نفسانية يشكل ازالتها ويفسد الطاعات ويهبطها عن درجة القبول. ويدعوا لي الكبر، ويدعو ايضا الى نسيان الذنوب فبعض ذنوبه لايذ كرها، وما يتذكرها فيستصغرها فلا يجتهد في تداركها، واما الاعمال والعبادات فانه يستعظمها ويتبجح بها ويمن على الله بفعلها وينسى نعمة الله عليه بالتوفيق منها، ثم إذا عجب بها عمى عن آفاتها، ومن لم يتفقد آفات الاعمال كان اكثر سعيه ضايعا، والمعجب يغتر بنفسه وبربه ويأمن مكر الله ثم ان اعجابه بنفسه ورأيه وعلمه وعقله يمنعه من الاستفادة والاستشارة والسؤال فيستنكف من سؤال من هو اعلم منه وربما يعجب بالرأى الخطاء فيصر عليه وآفات العجب اكثر من ان تحصى (مرآت) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست