responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 197
لقول الصادق عليه السلام: من كان له الى الله حاجة فليبدء بالصلوة على محمد وآله صلى الله عليه واله، ثم يسئل حاجته، ثم يختم بالصلوة على محمد وآله، فان الله عزوجل أكرم من ان يقبل الطرفين ويدع الوسط إذ كانت الصلوة على محمد وآله لا تحجب عنه [1]. الرابع: ان يعقب دعائه بما روى. عن الصادق عليه السلام إذا دعا الرجل فقال بعدما يدعو (ما شاء الله لاقوة الا بالله العلى العظيم) قال الله: استبتل عبدى واستسلم لامرى اقضوا حاجته. وفى خبر آخر عن على امير المؤمنين عليه السلام: من أحب ان يجاب دعائه فليقل بعد ما يفرغ (ما شاء الله استكانة لله ما شاء الله تضرعا الى الله ما شاء الله توجها الى الله ما شاء الله لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم. الخامس: ان يكون بعد الدعا خيرا منه قلبه فان الذنوب الواقعة بعد الدعا ربما منعت من تنفيذه أولا تسمع ما في دعائهم ؟ (وأعوذ بك من الذنوب التى ترد الدعاء وأعوذ بك من الذنوب التى تحبس القسم). روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه واله انه قال: اتقوا الذنوب فانها ممحقة للخيرات ان العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذى كان قد علمه، وان العبد ليذنب الذنب فيمتنع به من قيام الليل، وان العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزق [2] وقد كان هينا له، ثم تلاهذه (انابلونا هم كما بلونا اصحاب الجنة) الى آخر الآيات [3].

[1] قوله لا تحجب عنه أي هي مرفوعة الى الله مقبولة ابدا لا يحجبها ويمنعها عن القبول شئ، ويدل الحديث على استحباب افتتاح الدعا واختتامه بالصلوات على محمد وآله (مرآت). وقد مرت روايات الصلوات في ص 149 بتفصيلها وذكرنا في ص 153 سبب حجب الدعاء بدون الصلوة عليهم ذيلا راجع.
[2] قد يكون تقتير الرزق بسبب الذنب أو لتكفير ذنبه، وليس هذا كليا بل هو بالنسبة الى غير المستدرجين فان كثيرا من اصحاب الكباير يوسع عليهم الرزق (مرآت) وستط لع على اقسام الذنوب وعقوباتها وآثارها عن قريب.
[3] القلم: 17 (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست