responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 191
وعن النبي صلى الله عليه واله: ان العبد ليقول: الهم اغفر لى وهو معرض عنه ؟ ثم يقول: اللهم اغفر لى وهو معرض عنه، ثم يقول: اللهم اغفر لى، فيقول (الله) سبحانه للملائكة: ألا ترون الى عبدى سئلني المغفرة وانا معرض عنه ؟ ثم سئلني المغفرة وانا معرض عنه، ثم سئلني المغفرة علم عبدى انه لا يغفر الذنوب الا أنا اشهدكم انى قد غفرت له. السادس ان صوتك على تقدير كونه محبوبا يحبس عنك الاجابة لتداوم فإذا كنت مداوما لم تبق لحبس الاجابة عنك فائدة لعلمهم باستمرا دعائك، والتأخير انما كان لاجل الاستمرار، اللهم الا ان يكون لادخار ما اعده لك من الثواب في يوم الجزاء والحساب فح يكون فرحك وسرورك اعظم لان ما كان من عطاء الاخرة فهو دائم وما كان من خير الدنيا فهو منقطع وما أعظم تفاوت ما بين الدائم والمنقطع ان كنت تعقل ! ؟. السابع ان تفوز بمحبة الله تعالى لقوله عليه السلام: ان الله يحب من عباده كل دعاء. الثامن التأسي بامامك لقول الصادق عليه السلام: وكان امير المؤمنين رجلا دعاء. فان قلت يمنعنى عن الدعا ما ذكرت من اشتراط الاقبال بالقلب [1] والانتصاب الى مناجات الرب، وما ذكرت من قوله عليه السلام: لا يقبل الله دعاء قلب لاه [2] وقوله عليه السلام: لا يقبل الله دعاء قلب قاس [3] وأرانى لا يتيسر لى الاقبال في غالب الاحوال، والقساوة مستولية على قلبى وهى موجبة للبعد عن ربى. فاعلم انك مع اتصافك بما ذكرت من الاوصاف متى تركت ذلك كان أعون لعدوك عليك وأحرى (اجرى) لظفره بك وتعينه عليك نفسك الامارة المستوخمة [4]. للدعا المستثقلة للبكاء الميالة الى الشهوات، وانما مثلك ومثله كقرينين (قرنين).

[1] اشارة الى ما تقدم ص 167 في الامر ا لثاني عشر من اقبال القلب عند الدعا.
[2] قد مرت هذه الرواية في ص 167 مع شرحها ذيلا.
[3] قد ذكر هذا الخبر في ص 126 مع معنى القساوة ذيلا.
[4] في الحديث: من اضله الله واعمى قلبه استوخم الحق أي استثقله فلم يستعذبه وصار الشيطان وليه (المجمع) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست