responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 169
الثالث عشر التقديم في الدعا قبل الحاجة: قال رسول الله صلى الله عليه واله لابي ذر (ره): يا ابا ذر الا اعلمك كلمات ينفعك الله عزوجل بهن قال: بلى يا رسول الله قال: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده امامك تعرف الى الله في الرخا يعرفك في الشدة، وإذا سئلت فاسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله فقد جرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة ولو ان الخلق كلهم جهدوا على ان ينفعوك بما لم يكتبه الله لك ما قدروا عليه [1]. وروى هارون بن خارجة عن ابى عبد الله عليه السلام قال: ان الدعا في الرخا ليستخرج الحوائج في البلاء. وعنه عليه السلام: من تخوف بلاء يصيبه فتقدم فيه بالدعا لم يره الله عزوجل ذلك البلاء ابدا. وقال سيد العابدين عليه السلام: الدعا بعد ما ينزل البلاء لا ينتفع به [2]. قصده، وما لم يقصده لم يصدر عنه ثم لما كان غرض العامل الى مقصد كامل على الاطلاق وهو الله تعالى لابد من اشتماله على قصد التقرب الى الله تعالى والدار الاخرة اعني يقصد به وجه الله سبحانه، أو التوصل الى ثوابه، أو الخلاص من عقابه وبالجملة امتثال امر الله تعا لى فيما ندب عباده إليه ووعدهم الاجر عليه، وانما ياجرهم على حسب اقدارهم ومنازلهم ونياتهم فمن عرف الله بجماله وجلاله فاحبه واخلص عبادته له لكونه اهلا للعبادة احبه الله وادناه قربا معنويا. ومن لم يعرف من الله سوى كونه الها صانعا قادرا، وان له جنة ينعم بها المطيعين ونار ا يعذب بها العاصين فعبده ليفوز بجنته، أو يكون له النجاة من ناره ادخله الله بعبادته الجنة وانجاه من النار فلا تضع الى قول من ذهب الى بطلان العبادة إذا قصد بفعلها تحصيل الثواب أو الخلاص من العقاب فان هذا قول من لا معرفة له بحقائق التكليف ومراتب الناس. فان اكثر الناس يتعذر منهم العبادة ابتغاء جه الله انتهى موضع الحاجة بعد ما لخصناه (مرآت) با ب النية.

[1] قد تقدم هذا الحديث وتالييه في ص 121 وراجع لمعنى بعض جملا تها.
[2] محمول على ما إذا لم يتعود بالدعا قبله، وكان المعنى عدم الانتفاع التام (مرآت) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست