responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 167
سببا لاداب آخر. ولقول الصادق عليه السلام: انما هي المدحة ثم الثناء ثم الاقرار بالذنب ثم المسألة انه والله ما خرج عبد من الذنب الا بالاقرار [1]. فكان في الاقرار بالذنب خمس فوائد: الاول الانقطاع الى الله تعالى. الثاني انكسار القلب وقد عرفت ما فيه من الفضيلة. الثالث ربما يحصل عنده الرقة وهى دليل الاخلاص وعنده تكون الاجابة. الرابع ربما كان سبب البكاء وهو سيد الاداب [2]. الخامس موافقة امر الصادق عليه السلام. الثاني عشر الاقبال بالقلب لان من لا يقبل عليك لا يستحق اقبالك عليه كما لو حادثك من تعلم غفلته عن محادثتك واعراضه عن محاورتك فانه يستحق اعراضك عن خطابه واشتغالك عن جوابه (واستثقالك لجوابه) وقال الصادق عليه السلام: من اراد ان ينظر منزلته عند الله فلينظر منزلة الله عند ه فان الله ينزل العبد مثل ما ينزل العبد الله من نفسه. وقال امير المؤمنين عليه السلام: لا يقبل الله دعاء قلب لاه [3].

[1] قد تقدمت الرواية وشرحها ذيلا عند عنوان (تقديم المدحة لله والثناء عليه) وعن معاوية بن عمار قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: انه والله ما خرج عبد من ذنب باصرار: وما خرج عبد من ذنب الا بالاقرار: قوله: من ذنب أي من اثره واستحقاق العقوبة بسببه والاصرار اما فعلى وهو المواظبة على نوع ذلك الذنب أو مطلقا أو حكمي وهو العزم على فعله ثانيا وان لم يفعل والحديث محمول على الخروج على سبيل القطع والاستحقاق (مرآت).
[2] قد ذكر في الامر العاشر من القسم الثاني من هذا الباب فضيلة البكا عند الدعا بتفصيلها.
[3] قد ذكر (ره) في ص 126 عنوان (من دعا بقلب لاه) ولم ينقل له رواية هناك ولكن تعرض لنقله هنا وفى (مرآت) عن الترمذي عن ابى هريره قال: قال رسول الله (ص): ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة، واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاء. قال في قوله: وانتم

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست