responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 142
يقول الله سبحانه: استعجل عبدى ايراه يظن ان حوائجه بيد غيرى ؟ وعن الباقر عليه السلام: يا باغى العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولانهار تصلى فيه انما مثل الصلوة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذى سلطان فانصت له حتى فرغ من حاجته، فكذلك المرء المسلم باذن الله عزوجل مادام في الصلوة لم يزل الله عزوجل ينظر إليه حتى يفرغ من صلوته [1]. وقال الصادق عليه السلام: إذا صليت فريضة فصلها لوقتها مودع يخاف ان لا يعود إليها ابدا، ثم اصرف بصرك الى موضع سجودك، فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لاحسنت صلوتك، واعلم انك بين يدى من يراك ولا تراه. وقال النبي صلى الله عليه واله: يا اباذر مادمت في الصلوة فانك تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له يا اباذر ما من مؤمن يقوم الى الصلوة الا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش، ووكل الله به ملكا ينادى يابن آدم لو تعلم مالك في صلوتك ولمن تناجى لما سأمت، ولا التفت الى شئ. وفيما اوحى الله تعالى الى ابن عمران يا موسى عجل التوبة واخر الذنب، وتأن في المكث بين يدى في الصلوة، ولا ترج غيرى، واتخذني جنة للشدائد، وحصنا لملمات الامور [2].

[1] قال أبو عبد الله (ع): احب الاعمال الى الله الصلوة وهى آ خر وصايا الانبياء. وقال معاوية: سئلت ابا عبد الله (ع) عن افضل ما يتقرب العباد الى ربهم، واحب ذ لك الى الله تعالى ما هو ؟ فقال (ع): ما اعلم شيئا بعد المعرفة افضل من هذه الصلوة الا ترى الى العبد الصالح عيسى بن مريم ؟ قال (واوصاني بالصلوة والزكوة مادمت حيا) وقال (ص): اول ما يحاسب به العبد الصلوة فان قبلت قبل ساير عمله، وإذا ردت رد ساير عمله. وكفى في فضل الصلوة وعظم قدرها انها ذكرت في القرآن المجيد في اثنين ومأة موضع (لى) ج 4.
[2] الملمة: النازلة الشديدة من نوازل الدنيا (اقرب) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست