responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 128
والدعا مع اكل الحرام لا يستجاب وفى الحديث القدسي فمنك الدعا وعلى الاجابة فلا تحتجب [1] عنى دعوة الادعوة آكل الحرام. وعن النبي (ص): من احب ان يستجاب دعائه فليطيب مطعمه [2] وكسبه. وقال (ع) لمن قال له: احب ان يستجاب دعائي قال له: طهر مأكلك، ولا تدخل بط نك الحرام [3]. وروى على بن اسباط عن ابى عبد الله (ع): من سره ان يستجاب دعائه فليطيب مكسبه. وقال (ع): ترك لقمة الحرام احب الى الله من صلوة الفى ركعة تطوعا

[1] الحجب بالفتح وهو كناية عن عدم الاستجابة.
[2] قال من (مرآت): اعلم ان المشهور بين الفقهاء ان الحلال والطيب مترادفان، أو الحلال ما احله الشارع ولم يرد فيه نهى، والطيب ما تستطيبه النفس وتستلذه، وقيل: الطيب يقال لمعان: الاول المستلذ الثاني ما حلله الشارع الثالث ما كان طاهرا الرابع ما خلا عن الاذى في النفس والبدن، والخبيث يقابل الطيب بمعانيه.
[3] وهيهنا كلام في الحلال والحرام والشبهة قال في (مرآت) ثم اعلم انه اختلف الاصحاب في انه هل بين الحلال والحرام منزلة ام لا فذهب جماعة الى انه لا منزلة بينهما فكلمادل الدليل على حرمته فهو حرام. ليسا الا بظاهر الشريعة كالطهارة والنجاسة فانهما تابعتان لظاهر الشرع فما لم يعلم نجاسته فهو طاهر وان كان نجسا عند من علم نجاسته ولا معنى للنجاسة الواقعية ولذا كان النبي (ص) والائمة (ع) يعاشرون من المنافقين ولا يعملون بما علموا بغير ظاهر الشريعة منهم. وذهب جماعة الى ان بينهما منزلة وهى الشبهات كما ورد في الاخبار حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن اخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم. ومن اراد تفصيل الكلام يرجع باب الدعا للرزق (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست