responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 127
دعاء بظهر قلب قاس [1] ومن لم يتقدم في الدعا لم يسمع منه إذا نزل به البلاء. روى هشام بن سالم عن ابى عبد الله (ع) قال: من تقدم في ا لدعا استجيب له إذا انزل به البلاء، وقيل: صوت معروف ولم يحجب عن السماء [2] ومن لم يتقدم في الدعا لم يستجب له إذا نزل به البلاء وقالت الملائكة: ان ذا [3] الصوت لا نعرفه ومن دعا وهو مصر على المعاصي [4] لا يستجاب دعائه قال رسول الله (ص): مثل الذى يدعو بغير عمل كمثل الذى يرمى بغير وتر. وعن الصادق (ع) كان رجل من بنى اسرائيل يدعوا الله تعالى ان يرزقه غلاما ثلاث سنين فلما راى ان الله لا يجيبه قال: يا رب ابعيد انا منك فلا تسمعني ام قريب فلا تجيبني ؟ فاتاه آت في منامه قال: انك تدعوا الله منذ ثلاث سنين بلسان بذى وقلبي عات غير نقى، ونية غير صافيه (صادقة) فاقلع عن بذائك وليتق الله قلبك ولتحسن نيتك ففعل الرجل ذلك عاما فولد له غلام. فقد اشتمل هذا الحديث على اربعة شروط: الاول الا قلاع عن البذاء، الثاني عدم قساوة القلب. الثالث حسن النية، وهى هنا عبارة عن حسن الظن. الرابع التو بة عن المعصية بقوله: فاقلع عن بذائك وليتق الله قلبك.

[1] قوله تعالى: ثم قست قلوبهم: أي يبست وصلبت عن قبول ذكر الله والخوف والرجا وغيرها من الخصال الحميدة (المجمع).
[2] الحجب بفتح الحاء وهو كناية عن عدم الاستجابة (مرآت)
[3] كلمة ذا بمعنى صاحب وهو في حالة النصب.
[4] اصر على الشى لزمه وداومه واكثر ما يستعمل في الشر والذنوب، ومنه: ما اصر من استغفر أي من اتبع ذنبه بالاستغفار فليس بمصر وان تكرر منه، ومنه لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار، قيل: المراد بالاصرار، على الصغيرة العزم على فعلها بعد الفراغ منها سواء كان المعزوم من جنس المفعول ام لا هذا هو الاصرار الحكمى، واما المداومة على واحد ة من الصغاير بلا توبة والاكثار منها فيعرف بالاصرار الفعلى (المجمع) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست