وَ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ 14اَلنَّبِيِّ ص وَ لَيْسَ مُؤْمِنٌ إِلاَّ وَ فِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْهَا لاَ يَخْطُرُ عَلَى قَلْبِهِ شَهْوَةُ شَيْءٍ إِلاَّ أَتَاهُ ذَلِكَ اَلْغُصْنُ بِهِ وَ لَوْ أَنَّ رَاكِباً مُجِدّاً سَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا وَ لَوْ صَارَ فِي أَسْفَلِهَا غُرَابٌ مَا بَلَغَ أَعْلاَهَا حَتَّى يَسْقُطَ هَرِماً أَلاَ فِي هَذَا فَارْغَبُوا إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ نَفْسُهُ مِنْهُ فِي شُغُلٍ وَ اَلنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ إِذَا جَنَّهُ اَللَّيْلُ اِفْتَرَشَ وَجْهَهُ وَ سَجَدَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَكَارِمِ بَدَنِهِ يُنَاجِي اَلَّذِي خَلَقَهُ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ أَلاَ هَكَذَا فَكُونُوا.
الحديث السابع و الستون
6,14-67- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى اَلْعَطَّارُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ 6أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ع قَالَ : إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَصَّ 14رَسُولَ اَللَّهِ ص بِمَكَارِمِ اَلْأَخْلاَقِ فَامْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِنْ كَانَتْ فِيكُمْ فَاحْمَدُوا اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اِرْغَبُوا إِلَيْهِ فِي اَلزِّيَادَةِ مِنْهَا فَذَكَرَهَا عَشَرَةً اَلْيَقِينَ وَ اَلْقَنَاعَةَ وَ اَلصَّبْرَ