39
مِدَادَهُ فَيُثْبِتُهَا لَهُ وَ إِذَا هَمَّ بِالسَّيِّئَةِ خَرَجَ نَفَسُهُ مُنْتِنَ اَلرِّيحِ فَيَقُولُ صَاحِبُ اَلشِّمَالِ لِصَاحِبِ اَلْيَمِينِ قِفْ فَإِنَّهُ قَدْ هَمَّ بِالسَّيِّئَةِ فَإِذَا هُوَ فَعَلَهَا كَانَ لِسَانُهُ قَلَمَهُ وَ رِيقُهُ مِدَادَهُ فَيُثْبِتُهَا عَلَيْهِ .
الحديث الثالث و الستون
1-63- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي اَلْعَبَّاسِ اَلدِّينَوَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَنَفِيَّةِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ 1أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع اَلْبَصْرَةَ بَعْدَ دَعَاهُ اَلْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَ اِتَّخَذَ لَهُ طَعَاماً فَبَعَثَ إِلَيْهِ ص وَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ يَا أَحْنَفُ اُدْعُ لِي أَصْحَابِي فَدَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مُتَخَشِّعُونَ كَأَنَّهُمْ شِنَانٌ بَوَالِي فَقَالَ اَلْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ يَا 1أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ مَا هَذَا اَلَّذِي نَزَلَ بِهِمْ أَ مِنْ قِلَّةِ اَلطَّعَامِ أَوْ مِنْ هَوْلِ اَلْحَرْبِ فَقَالَ ص لاَ يَا أَحْنَفُ إِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ أَحَبَّ أَقْوَاماً تَنَسَّكُوا لَهُ فِي دَارِ اَلدُّنْيَا تَنَسُّكَ مَنْ هَجَمَ عَلَى مَا عَلِمَ مِنْ قُرْبِهِمْ مِنْ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ مِنْ قَبْلِ