responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 93
بنور الوجود فهو رابعها لكن لا رابعها العددى وانما الرابع العددى للاربعة مثلا واحد من شيئية المهية لها المخالفة لشيئيتها الوجودية فهو رابع الاربعة ومن عللها القوامية والوجود خامسها وعليتها الوجودية لا رابعها لكونه مغايرا لسنخ المهية لنوريته وانظلاميتها وحقيقة وباطليتها واطلاقه ومحدوديتها يا منتهى كل شكوى سبحانك الخ يا ذا النعمة السابغة سبغ النعمة اتسعت واسبغ الله النعمة اتمها يا ذا الرحمة الواسعة هي احد القاب الوجود المنبسط يا ذا المنة السابقة فان احسانه تعالى لا يكافيه شيى ء ولا يوازيه عمل حيث ان ابراز النفس المحسن إليه أو ايجاده عطاء منه وتوفيق العلم والعمل ايضا عطاء والاذن في التصرف في مملكته عطاء اخر منه ان قيل أي احسان في خلق الكافر المعذب في الاخرة وما المنة عليه في ابراز عينه واعطائه الوجود يبتلى المسكين ببلاء الكفر ولا سيما الكافر الفقير المعذب في الدارين قلنا الحكيم العدل عز شانه قد عامل مع كل موجود معاملة لو كان الامر مفوضا إلى نفسه اختار لنفسه ذلك الشان فقد مضى بعلمه الازلي ان عين الكافر يستدعى بلسان استعداده الافصح عن لسان مقاله الكفر بل لسان مقاله ايضا استدعى يقول مما خالفه فابرزه فيضه الاقدس واعطى وجوده فيضه المقدس وكما ان المؤمن الموحد يستبعد ان يطلب احد الكفر كذلك يستبعد الكافر ان يطلب احد الايمان ان طيب الورد يضر الجعل وهو يستبعد طلب العند ليب اياه كعكسه فعين الكافر يطلب الكفر وهو لا يعده شرا بلسان حاله لملايمته لمهيته مع انك قد سمعت سابقا ان الاقتضاء الاول لا يوصف بالشرية لان الشر ما لا يلايم لوجوده والكلام في اصل الوجود وكذلك الفقير يطلب الفقر بلسان عينه ومهيته ويرضى به وان لا يريضه بلسانه اللهجى والوهمى كيف ولو لم يرض بالفقر لا نتهج مسلك الفقر الذى نهايته بداية الغنا إذ لم يقع بينهما حاجز وسد بل ما به مفتوح للطالبين فحيث نراه يشمئز اشميزاز المزكرم والجعل من رايحة الورد حالا فكيف تسترق انت لحاله فلو لم يخلق الفقر لوجب ان لا يخلق كل من لم يسلك مسلك الغنى والفقر الحقيقي فيعطل العالم ونحن نرى الفقير الصوري لو اعطى ما اعطى الغنى في هذا العالم لا هلك نفسه بازدحام الاموال وتراكم الاشغال والفقير الحقيقي لا يلتفت إلى السلطان ومملكته بل يهب السلطنة لغيره وبالجملة فالعدل كل العدل والاحسان كل الاحسان ان يعطى كل ما يسئله بلسان مهيته وقابليته ويبرز ما كمن في ذاته وملائم طبيعته فحيث كان كل موجود لحبه الفردانية ومظهريته لاسم يذهب مذهبا غير ما يسلكه الاخر اعطى كل شيئ خلقه ثم هدى


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست