responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 90
الاسمان متقاربا المفهوم يعنى من لا يفتقر إلى الغير لا في ذاته ولا في صفاته يا حفي في القاموس حفى به كرضى حفاوة ويكسر وحفاية بالكسر ويحفى به فهو حاف وحفى كغنى وتحفى واحتفى بالغ في اكرامه واظهر السرور والفرح واكثر السؤال عن حاله يا رضى أي مرضى يا زكي من الزكوة بمعنى الطهارة ومنها قد افلح من زكيها يا بلي أي مختبر وفى بعض النسخ يا بدى أي اول كل شيئ ومنه افعله بادى بدى أو من بدا بدو اظهر يا قوي يا ولي الولى له معان كثيرة منها المتولي لامور العالم المتصرف فيه ولما كان الولى من اسمائه تعالى وهو الولى الحميد ولا بد لكل اسم من مظهر في هذا العالم لم ينقطع الولاية بخلاف النبي والرسول فانهما ليسا من اسمائه ولم يرخص الشارع اطلاقهما عليه فانقطعت الرسالة وانسدت باب نبوة التشريع فلم يبق اسم يختص به العبد دون الحق بانقطاع النبوة والرسالة كما قال صلى الله عليه واله لا نبي بعدى وهذا الحديث كما قال بعض العارفين قصم ظهور اولياء الله لانه يتضمن انقطاع ذوق العبودية الكاملة فلا يطلق عليها اسمها الخاص بها فان العبد يريد ان لا يشارك سيده وهو الله في اسم انتهى يعنى ان الكاملين المتصفين بالفقر والعبيد المتحققين بالعبودية التامة لايتخطون طريق الطامات ولا يخلون سبيل التادب فيوقنون بان الاتصاف بالاسماء الالهية ليس من مقتضيات ذواتهم بل بفنائهم في ذات الحق فمقتضى ذواتهم ليس الا العبودية كما قيل لا تدعني الا بيا عبد فانه اشرف اسمائي وفى ليلة المعراج لما قيل (ص ع) سل ما تبتغيه من السعادات قال (ص ع) اضفني اليك بالعبودية يا رب فنزل سبحان الذى اسرى بعبده ونعم ما قال الشيخ عبد الله الانصاري الهى اكر يكبار كوئى بنده من از عرش كذرد خنده ء من وبالجملة هذان الاسمان اعني النبي والرسول مختصان بالعباد ولما كان الله تعالى لطيفا بعباده ابقى لها النبوة العامة التى هي الانباء عن المعارف والحقايق بلا تشريع وبلا اخذ من الله بلا واسطة ملك أو بواسطة بل بالاجتهاد والوراثة كما ورد ان العلماء ورثة الانبياء فالفقهاء مظاهر علم النبي بما هو نبى والاولياء والعرفاء مظاهره بما هو ولى فإذا رايت النبي صلى الله عليه وآله يتكلم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولى لامن حيث هو نبى كقوله صلى الله عليه وآله لو دليتم بحبل لهبط على الله وقوله لا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل الحديث وغير ذلك وهو بما هو ولى اتم واكمل منه بما هو نبى لان ولايته جنبته الحقانية واشتغاله بالحق ونبوته وجهه الخلقى وتوجهه إليهم ولا شك


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست