responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 7
الرحمن اسم للحق تعالى باعتبار الجمعية الاسمائية التى في الحضرة الالهية الفايض منه الوجود وما يتبعه من الكمالات على جميع الممكنات والرحيم اسم له باعتبار فيضان الكمالات المعنوية على اهل الايمان كالمعرفة والتوحيد بيان ذلك ان للوجود مراتب الوجود الحق والوجود المطلق والوجود المقيد فالوجود الحق هو الوجود المجرد عن جميع الالقاب والاوصاف والنعوت حتى عن هذا الوصف والوجود المقيد اثره كوجود الملك والفلك والوجود المطلق هو فعله وصنعه وفى كل بحسبه وبذاته لا عقل ولا نفس ولا مثال ولا طبع ولما كان بذاته عاريا عن احكام المهيات والاعيان يسمى بالفيض المقدس كما ان ظهور الذات بالاسماء والصفات في المرتبة الواحدية يسمى بالفيض الاقدس وهذا الوجود المطلق عرش الرحمن والماء الذى به حيوة كل شيئ وكلمة كن التى اشار إليها امير الموحدين في خطب نهج البلاغة بقوله انما يقول لما اراد كونه كن فيكون لا بصوت يقرع ولا بنداء يسمع وانما كلامه سبحانه فعله ويسمى برزخ البرازخ والحقيقة المحمدية والنفس الرحماني والرحمة الواسعة المشار إليها في دعاء كميل اللهم انى اسئلك برحمتك التى وسعت كلشيئ ووجه الله الباقي بعد فناء كلشيئ وما ورد ان كلام الله لا خالق ولا مخلوق اشارة إلى هذا فان العقل الصريح والبرهان الصحيح يدلنا على التثليث الآمر والامر والمؤتمر والصانع والصنع والمصنوع فالمتكلم هو الموجود الحق وكلمة كن تعبير عن هذا الوجود المطلق ويكون تعبير عن الوجود المقيد والمهية ولما كان برزخا بين الطرفين لم يكن صانعا ولا مصنوعا بل صنعا ولما كان كالمعنى الحرفى لم يصر موضوعا لحكم بل هو داخل في صقع الربوبية بل الحروف اطلقت على مرتبة منه اعني العقول في العيون مخاطبا لعمران المتكلم الصابى بقوله (ع) اعلم ان لا بداع والمشية والارادة معناها واحد واسماؤها ثلثة وكان اول ابداعه ومشيته و ارادته الحروف التى جعلها اصلا لكلشيئ ودليلا على كل مدرك وفاصلا لكلمشكل وبتلك الحروف تعرف كل شئ من اسم حق وباطل وفاعل أو مفعول ومعنى أو غير معنى وعليها اجتمعت الامور كلها ولم يجعل للحروف في ابداعه لها معنى غير انفسها يتناهى ولا وجود لها لانها مبدعة بالابداع فاقول مستمدا من جنابهم إذ عطاياهم لا يحمل الا مطاياهم الابداع والمشية والارادة هذا الوجود الذى نتكلم فيه كما ورد ان الله خلق المشية بنفسها


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست