responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 69
الباطن كالملك والجن يتشكل بالاشكال المختلفة وان لم يكن بحسب الظاهر مثلها يا منور القلوب بفتح اعينها كما في الحديث ما من قلب الا وله عينان فإذا اراد الله بعبده خيرا فتح عينيه اللتين هما للقلب ليشاهد بهما الملكوت وافاضة النور عليها فانه كما ان ابصار العين التى لمشاهدة عالم الملك لا يتيسر الا برفع الموانع وتحقق الشرايط ومن حملتها مصادفة نور العين لنور اخر كنور الشمس والقمر أو النار كك بصيرة القلب لشهود عالم الملكوت لا يتاتى الا برفع العلايق والعوايق وتحقق المقربات والشرايط من جملتها اشراق نور اخر عليه من نور الحق أو بعض مقربيه كنور العقل الفعال قال بعض اهل المعرفة اول ما يبدو في قلب العارف ممن يريد الله سعادته نور ثم يصير ذلك النور ضياء ثم يصير شعاعا ثم يصير نجوما ثم يصير قمرا ثم يصير شمسا فإذا ظهر النور في القلب بردت الدنيا في قلبه بما فيها فإذا صار ضياء تركها وفارقها فإذا صار شعاعا انقطع منها وزهد فيها فإذا صار نجوما فارق الدنيا ولذاتها ومحبوباتها فإذا صار قمرا زهد في الاخرة وما فيها فإذا صار شمسا لا يرى الدنيا وما فيها ولا الاخرة وما فيها ولا يعرف الا ربه فيكون جسده نورا وقلبه نورا وكلامه نورا واما المحرومون من هذه الانوار فهم الذين اشار الله إليهم بقوله الذين كانت اعينهم في غطاء عن ذكرى انتهى يا طبيب القلوب التى امرضها علل الاخلاق الرزيلة وداء الجهل بمداواة تسديدها للصواب والهامها الذكر اللهجى والقلبى كما في مناجات خمسة عشر لسيد الساجدين (ع) وانسنا بالذكر الخفى واستعملنا بالعمل الزكي فان اسمه تعالى دواء وذكره شفاء والتى اسقمها حبه الذى لا دواء له الا وصاله إذ المحب لا يتسلى بغير محبوبه ولا يسكن الا بوجدانه من طلبني وجدني من كان لله كان الله له يا انيس القلوب أي كل قلب اما قلوب اصفيائه ومريديه ومن لا انيس له وذاكريه كما في الاسماء الاتية فلانها لا تانس بغيره كالطير الذى لا ياوى إلى الناس وحيدا فريدا واما قلوب غير هم فلان انسها بغيره لاجل ان ذلك الغير ليس خلوا عن نوره النافذ ورحمته الشاملة فانه نور المستوحشين في الظلم يا مفرج الهموم يا منفس الغموم نفس تنفيسا أي فرج تفريجا وفى شرح الاسباب الهم عبارة عن الفكر في مكروه يخاف الانسان حدوثه ويرجو فواته فيكون مركبا من الخوف والرجاء والغم لا فكر فيه لانه انما يكون فيما مضى سبحانك الخ اللهم انى اسئلك بسمك يا جليل يا جميل نعم ما قيل جمالك في كل الحقايق ساير وليس له الا جلالك ساتر * تجليت للاكوان خلف ستورها * فتمت بما ضمت عليه الستائر


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست