responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 64
على غايات ومنافع لا تحصى يا سامع يا جامع لما كان هو تعالى بسيط الحقيقة كان جامعا لكل كمال وخير ومن لطايف هذا الاسم ان روحه وعدده الذى هو ماة واربعة عشر مطابق لعدد وجود اعني زبره وبيناته كما ان الكتاب الجامع التدوينى ماة واربعة عشر سورة ففى تطابق الجامع والوجود اشارة إلى ما حقق من جامعية الوجود للعلم والقدرة والحيوة وغيرها من الكمالات بل ثبتت عينيته لها ثم من اللطايف ان العدم الذى هو رفع الوجود ومقابله والقيد الذى هو المهية التى هي برزخ بينهما كل منهماايضا مأة واربعة عشر وفى هذا اشارة إلى ان المهيات لما كانت اعتبارية لا حكم لها على حيالها وكذا العدم لا منشأ انتزاع له الا الوجود كما مر ان كل وجود عدم لوجود اخر ولا معنى للعدم الا هو واشارة ايضا إلى ان الاعدام بازاء القيود ولا بد من فنائها ثم هذا العدد صورته الرقمية ستة فإذا اسقطت منه بقى مأة وثمانية وهو عدد اسمه الحق وفى هذا ايماء لطيف إلى ان صور القيود إذا زهقت ومحقت لم يبق في دار الوجود غير الحق ديار ثم صورة هذا العدد تسعة وهى معنى اطوار ادم حيث ان عدد ادم خمسة واربعون وجمع واحد إلى تسعه ايض هذا العدد وهو عدد مساحة المثلث المتعلق بادم كما ان ضلعه عدد حوا يا شافع حيث لا شفيع غيره وقد ورد ان اخر من يشفع هو ارحم الراحمين يا واسع وسعت رحمته كلشيئ كما ان اسمه تعالى المانع اشارة إلى جهة الضيق والغيبة المطلقة كذلك اسمه تعالى الواسع عبارة عن جهة السعة والظهور المطلق والاول مرتبة الخفاء والثانى مقام المعروفية المشار اليهما في الحديث القدسي كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكى اعرف وما في القران الكريم من امثال قوله تعالى ولا يحيطون به علما رموز إلى الاول وامثال قوله اينما تولوا فثم وجه الله شهود على الثاني فمن يقنطه الاحاديث الشريفه من امثال قوله (ع) احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار وقوله كلما ميزتموه باوهامكم الحديث فليرجه نظاير قوله (ع) لو ادليتم إلى الارض السفلى لهبط على الله وما رايت شيئا الا ورايت الله فيه ولهذا قال على (ع) لم اعبد ربا لم اره ولو كشف الغطاء ما ازددت يقينا فبالاعتبار الاول لا يعلم ما هو الا هو وبالاعتبار الثاني لا يعرف الا هو فان قرع سمعك ما ترنم به عندليب حديقة التقديس من قوله تبارك الله وارت ذاته حجب فليس يعرف الا الله ما الله فقم واصدع بما غرد حمامة التأنيس في حرم كعبة الوداد من قوله لا تقل دارها بشرقي نجد * كل نجد لعامرية دار * ولها منزل على كل ماء


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست