responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 245
حضرته ونواصيهم مسخرة بيد قدرته يعز من يشاء ويذل من يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر على من يشاء ويؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء وهو تعالى لا قاهر فوقه بل هذه الصفات في اربابها مشوبة بمقابلاتها بل عين مقابلاتها وهو البسيط الصرف والواحد المحض الثابت له اشرف طرفي المقابلات يا من هو موصوف بلا شبيه لان صفاته تعالى عين ذاته كما قال (ع) كمال الاخلاص نفي الصفات والتشابه هو الاتحاد في الصفات والكيفيات الزايدة سبحانك الخ يا من ذكره شرف للذاكرين يا من شكره فوز للشاكرين يا من حمده عز للحامدين يا من طاعته نجاة للمطيعين كون ذكره شرفا للذاكر وشكره فوزا للشاكر لا للمذكور والمشكور وهكذا الباقيان من خصايصه تعالى لانه غنى عن العالمين وتوجهاتهم بهذه الانحاء إليه من اسباب سعادتهم ومن مكملات انفسهم قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان كر بود انديشه ات كل كلشنى * وربود خارى تو هيمه ء كلخنى يا من بابه مفتوح للطالبين يا من سبيله واضح للمنيبين إذ لم يقع بينه وبينهم سد وحاجز وجودي سوى عدم الطلب الحقيقي وعدم التاهب والتشمر لسلوك سبيله بالعزم الصميمى وهما عدميان والفرض الطلب والانابة وهذا الباب وهذا السبيل لا اقرب منهما بعد الحق إليهم فان الباب باب القلب والسبيل هو النفس الناطقة التى هي اكبر حجة الله على خلقه وهى الصراط المستقيم إلى كل خير مضافا إلى الادلاء على الله الذين هم ابواب الرحمن واعلامه الهداة فانهم كانوا دائما منصوبين لهداية الخلق مكملين لطلاب الحق وكيف لا يكون الباب مفتوحا والسبيل واضحا وقد قال الحكماء والعرفاء الطرق إلى الله بعدد انفاس الخلايق وقال صلى الله عليه وآله لا تفضلوني على يونس ابن متى فان معراجي إلى السماء ومعراجه إلى الماء والخطوط إلى المركز واصلة والركب الحجيج من كل درب وطريق ومن كل فج عميق في ام القرى نازلة فكل امرء في شانه من شانه الوصول ولكن بشرط الطلب والوغول وان يكون الطالب في كل امر على أو دنى ينظر إلى وجهه إلى الحق من طرف خفى ولذا كان الاعمال مشروطة بالنيات والنيات منوطة بالقربات ولولاها كانت صورا بلا معنى وان كانت كنحر قرا بين انفسهم الحيوانية بمنى ومعها كانت معاني محضة وارواحا صرفة وان كان كادنى ادنى حرفة ولذا ورد من الائمة (ع) المدح


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست