السيالات زمانيا إذ لا امتداد ولا تدريج ولا كم هناك إذ لا حالة منتظرة ولا كم لمقربي حضرته من العقول النورية فضلا عن ذاته بل تلك السيالات لو لوحظت بما هي الوجود الذى هو لا جوهر ولا عرض ولا كم ولا كيف له أو بما هي مضافة إليه تعالى وتجلياته ينقلب احكامها بغلبة احكام الوجود والوجوب عليها ويصير تفاوت الشئون كتفاوت اطوار شخص واحد فالتجلي الذى هو الان بعينه التجلى الذى هو في زمان الطوفان والمراتب العرضية للانسان الكبير كمراتب الاسنان العرضية للانسان الصغير والطولية كالطولية ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ولكن حيث لوحظت الجهة النورانية في مراتب الانسان الكبير يرجع ذلك البقاء إلى بقاء وجه الله المتفرد بالوحدانية والثبات لا إليها يا سامع الدعاء يا واسع العطاء وسع كرسى عطاء سموات الارواح واراضى الاشباح بل نفسهما فوايده وعوايده يا غافر الخطاء يا بديع السماء يا حسن البلاء فان بلاء الحبيب حبيب نحمدك على بلائك كما نشكرك على نعمائك ويمكن ان يكون المعنى حسن الاختبار يا جميل الثناء يا قديم السناء في هذين الاسمين الشريفين جناس مضارع كما في سابقى سابقيهما والسنا بالقصر الضوء واما السناء بالمد فهو الرفعة كما مر يا كثير الوفاء يا شريف الجزاء سبحانك الخ اللهم اني اسئلك بسمك يا ستار يا غفار يا قهار قهره غلبة نوريته عنت الوجوه للحى القيوم وشدة قهره المستفادة من صيغة المبالغة شدة غلبة نوريته كقهر نور الشمس انوار الكواكب الموجودة في النهار ولذلك استعمل تعالى هذا الاسم الشريف في الطامة الكبرى والتجلى الاعظم عند القيمة الكبرى حيث قال لمن الملك اليوم لله الواحد القهار يا جبار من الجبر بمعنى التلافى والتدارك كالجبروت فكلما يتوجه المهيات بمقتضى الليسية الذاتية إلى كتم العدم وبقعة الامكان يتدارك ذلك ويتلافى بان يوليها إلى حاق الوجود ومنصة الوجوب فيسد خللها ويكسوها الحلل ويجبر نقصاناتها ويبدلها إلى نعم البدل وكذا كلما يتوجه المواد إلى البوار والهلاك من القوة الذاتية يجبرها بالانجرار إلى معمورة الفعلية الغيرية فلا يمكن عميم لطفه وسطوع نوره تطرق البيد وبروز الظلمة في المهيات والمواد وكذا جرح قلوب عاشقيه بانفاس متبركة يداويه يا صبار يا بار أي محسن بعباده يا مختار ان جعل اسم الفاعل فاطلاقه عليه واضح وان جعل اسم