responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 162
في النار عقابه سبحانك الخ يا من إليه يهرب الخائفون هرب هربا بالتحريك ومهربا وهربا نافر يا من إليه يفزع المذنبون فزع إليه أي استغاث يا من إليه يقصد المنيبون ناب واناب إلى الله أي تاب يا من إليه يرغب الزاهدون الزهد ضد الرغبة وللزها ودرجات فمن زاهد يزهد في الدنيا ومن زاهد يزهد في الاخرة ومن زاهد يزهد فيما سوى شهود جمال الذات وان كانت محاسن الصفات ليشاهد ذلك الجمال بلا مشاهدة مزاحمة كل التعينات واشار تعالى إلى الزهد بقوله لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتيكم وبقوله لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحيواة الدنيا يا من إليه يلجاء المتحيرون يا من به يستأنس المريدون عرف اهل السلوك الارادة بانها جمرة من نار المحبة تنقدح في القلب مقتضية لاجابة دواعى الحقيقة يا من به يفتخر المحبون بالمحبة الحقيقية التى هي محبة ذات الله تعالى وصفاته وافعاله من حيث هي افعاله وكيف لا يفتخرون به وكل جمال وجلال وزينة وكمال تحلت وتزينت بها المحبوبات الاخر رشحات من جماله وجلاله وجميعها منه وبه وله واليه ومستعارة منه لها وودايع عندها ولا بد يوما ان يرد الودايع وان كنت في ريب مما تلونا عليك فتحقق بمقام شهود المفصل في المجمل وشهود المجمل في المفصل حتى تشاهد ما يشاهدون وتحب ما يحبون وتفتخر بما يفتخرون وترى ان حال الناس في ابتهاجاتهم بمرخوباتهم ومحبوباتهم حيث حرموا عن الغبطة العظمى واثروا الغبن الافحش وراموا عنه بدلا لا نسبة بينهما في الجامعية والدوام بالقياس إلى حال هؤلاء المحبين العارفين كحال الصبيان في الالتذاذ باللعب بالصولجان ونحوه بالنسبة إلى حال الرجال البالغين في ابتهاجهم باغراضهم ورياساتهم ونعم ما قيل آنجا كه پيشكاه حقيقت شود پديد شرمنده رهروى كه عمل بر مجاز كرد ثم انه كما ان السالك يتدرج في الكمال فيصير اولا منيبا إلى الله ثم زاهدا ثم واقعا في الحيرة والهيمان ثم مريدا ثم محبا كذلك اسند الافعال المتدرجة إليهم من القصد والرغبة واللجاء والاستيناس والافتخار بالترتيب في هذه الاسماء الحسنى ثم ان المحبة والعشق والشوق والارادة والميل والابتهاج ونحوها روح معانيها واحد كما قيل نيست فرقى در ميان حب وعشق شام در معنى نباشد جز دمشق الا ان الشرع لم يستعمل لفظ العشق كثيرا والسر في ذلك ان النبي بما هو نبى شانه الاتيان بالاداب وتنظيم عالم الكثرة والعشق شيمته التخريب والوحدة


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست