responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 447
لغسلني وكفني وواراني، ولو كانت زوجتى واولادي عند لبكوا على وقالوا: اللهم اغفر لوالدنا الغريب الضعيف العاصى المطرود من بلد الى بلد، ومن قرية الى مغارة ثم خرج من الدنيا آيسا من كل الاشياء: اللهم يا رب إذا قطعت بى وفرقت بينى وبين والدى ووالدتي وزوجتي واولادي فلا تقطعني يا رب، فارسل الله إليه حوراء على صفة امه، وحوراء على صفة زوجته وغلمانا على صفة اولاده، وملكا على صفة ابيه فبكوا عليه وجلسوا عنده فقال الشاب: هذا والدى ووالدتي حضروا عند فطاب قلبه وصار الى ربه، فأوحى الله الى موسى يا موسى إنه قد مات ولى من اوليائي في موضع كذا فأذهب إليه فغسله وكفنه وصل عليه وادفنه، فسار موسى " ع " الى ذلك الموضع فرأى ذلك الشاب الذى اخرجه من المدينة ومن القرية بعينه فعرفه ثم رأى الحور العين يبكين عليه فقال: يا رب أليس هو ذلك الشاب الذى امرتني باخراجه من المدينة والقرية ؟ فقال الله يا موسى هو ذلك الشاب انى رحمته وتجاوزت عنه بانينه في مرضه، بفرقته عن وطنه وعن ولده ووالدته ووالده وزوجته، واعرافه بذنبه، وطلبه العفو منى والمغفرة فأرسلت إليه الحوراء على صفة امه، وحوراء على صفة زوجته، وغلمانا على صفة اولاده وملكا على صفة والده وعفوت عنه وغفرت له لغربته وذله. واعلم إنه يا موسى إذا مات الغريب بكت عليه ملائكة السماء واهل الارض رحمة له ولغربته فكيف لا ارحمه وهو غريب وانا ارحمن الراحمين، فإذا مات انسان غريبا بكته السماوات واهل الارض ولو كان فاسقا، فيحق ان تمطر السماء دماء وتبكى البحار والاشجار والانهار والوحوش والطيور والجن والانس والاملاك لقتل منهو فلذة كبد رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلوه عطشانا غريبا وحيدا فريدا وأوطأوا صذره الشريف، الخ. مقدمة في (مفتاح البكاء) عن (الكشكول) للبهائي قدس الله سره: ان رجلا من المنهمكين في الفساد مات في حوالى البصرة فلم تجد امرأته من يعينها الى حمل جنازته لتنفر الطباع منه، فاستأجرت من حملها الى المصلى فما صلى عليه احد، فحملوه الى الصحراء


نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست