responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 327
الذي لم اكن عنده منسيا، الحمد لله الذي كتب اسمي في كتبه وكنت في كتبه مذكورا ثم دعى الناس فقال: اسمعوا ما يقول اخوكم المسلم: فسمعوا وحمدوا الله تعالى وشكروه إذ الهمهم معرفة أمير المؤمنين (ع)، وسار الراهب بين يده وقاتل معه أهل الشام، واستشهد، فتولى أمير المؤمنين أمره والصلاة عليه ودفنه، واكثر من الاستغفار له وكان إذا ذكره يقول: ذاك مولاي. ومن معجزاته (ع): في شرح القصيدة قال: ان أمير المؤمنين (ع) لما طال عليه المقام بصفين شكوا إليه اصحابه نفاذ الزاد والعلف بحيث لم يجد واحد من اصحابه شيئا يؤكل فقال (ع): غدا يأتيكم ما يكفيكم وما تحتاجون إليه، فلما اصبحوا وفاوضوه صعد علي (ع) على التل ودعا وسأل الله تعالى ان يطعمهم ويعلف دوابهم ثم نزل ورجع الى مكانه، فما استقر إلا وقد اقبلت العير قطارا قطارا عليها اللحم والتمر والدقيق والبر والخبر والشعير وعلف الدواب بحيث امتلئت البراري، وفرغ اصحاب الجمال الاجمال من الاطعمة وجميع ما معهم من علف الدواب وغيره من الثياب والحلي وجلال الدواب وجميع ما يحتاجون إليه ثم انصرفوا ولم يدر أحد من أي البقاع جاؤا وما دروا إنهم كانوا من الانس ام من الجن. وتعجب الناس من ذلك، فصعد أهل العراق على تل هناك لينظروا الى أين يمضون فلم يروها، وبلغ ذلك أهل الشام فتعجبوا وحكوا لمعاوية ذلك فقال: ليس بعجب، هذا من سحر بن أبي طالب سود الله وجه معاوية كان يتكلم بكل ما يجري على لسانه من الاراجيف والهفوات، ولا يستحي من اله ولا يراقب الله. فكيف يراقب الله من كانت شجرته خبيثة لا يبالي بان يخرج من فيه كلمة خبيثة (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة) وعمل في ايام صفين بكل ما استطاع من الحيل والمكائد حتى يمنع الماء عن اصحاب أمير المؤمنين فجاؤا الى علي وشكوا إليه العطش فارسل (ع) الى الماء فوارس على كشفه فانحرفوا خائبين، فضاق صدره الشريف فقام إليه الحسين (ع) وقال: يا ابة انا امضي إليه فقال (ع): امض فبعث معه فوارس فاقبل الحسين (ع) وحمل عليهم وهزم أبا الاعور عن الماء ودخل المشرعة وبنى خيمته وحط فوارس كانوا معه واقبل الى أبيه وبشره، فبكى أمير المؤمنين (ع) فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين وهذا اول فتح ببركة الحسين (ع) قال: ذكرت إنه سيقتل بطف كربلاء غريبا وحيدا عطشانا


نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست