responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 133
أبي عتيق ما حل به دنا منه وقال في إذنه: إنها امرأتي فقبله ما بين عينيه وضحك وقال: أحسنت فزدها فضحك عبد الملك حتى فحص برجليه وقال له: قاتلك الله يا روح ما أحسن حديثك ومد يده إليه فقام إليه روح وأكب عليه وقبل اطرافه وقال: يا أمير المؤمنين الذبن فأعتذر ام الملالة فأصبر ؟ قال: لا ذاك ولا ذاك ثم حسن حاله وتوفي عبد الملك يوم السبت الرابع عشر من شوال سنة ست وثمانين ولما أشرف على الموت جمع اولاده وقال: اوصيكم بتقوى الله فأنها عصمة باقية وجنة واقية فالتقوى خير زاد وأفضل في المعاد وهي أحسن كهف، وليعطف الكبير على الصغير، وليعرف الصغير حق الكبير مع سلامة الصدور، والاخذ بجميل الامور وإياكم والبغي والتحاسد فيهما هلك الملوك الماضون، وذوو العز المكين ثم جعل يقول: يا دنيا ان طويلك لقصير، وإن كثيرك لقليل، وان كان منك لفي غرور، ودخل عليه ابنه الوليد وهو يجود بنفسه فبكى الوليد وقال: كيف اصبح أمير المؤمنين فألتفت إليه بهذا المصرع (ومشتغل عنا يريد بنا الردى) ثم التفت الى نسائه بهذا المصرع (ومستعبرات والعيون سواجع) وأيضا أنشأ هذا البيت: كم عائد رجلا وليس يعوده * إلا لينظر هل يراه يموت يعني تحضرون عندي وتعودونني ولكن ليس فيكم من يعودني ويحضر عندي إلا وهو ينتظر موتي ويترقب منيتي، كل لاجل مناه ومراده هذا لاخذ الميراث، والاخر ليقوم بأمر الخلافة والسلطنة، والاخر لجري اموره على وفق مرامه، وهذا من أشد المصائب على المحتضر إذ ينظر الى عائديه، ويراهم إنهم يترقبون موته لاجل مرامهم هلموا لنبكي على ذاك المحتضر الذي سقط عن ظهر جواده الى الارض متشحطا بدمه وجراخاته تشخب دما وهو يجود بنفسه وقد أحاط به الوف من أهل الكوفة، وكل منهم يترقب شهادته لينال بمرامه ومراده ومراماتهم كثيرة منها ان يأخذوا رأسه ويذهبوا به وينالوا بالجائزة. منها ان يلبسوه ويأخذوا اثوابه. منها: ان ينهبوا فسطاطه ويسبوا عياله وقد احتوشه القوم من كل مكان أحدهم ينادي ويلكم ما تنظرون به اقتلوه ثكلتكم امهاتكم، والاخر يقول: اذبحوا الرجل وأريحوه، وهو بينهم يتلظى عطشا، ويطلب جرعة من الماء.


نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست