التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم، وردكم إلي سالمين [1]. 10 - وعن البرقي في المحاسن: مسندا عن علي بن أسباط عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ودع رجلا فقال: استودع الله دينك وأمانتك، وزودك زاد التقوى، ووجهك للخير حيث توجهت. قال: ثم التفت إلينا أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: هذا وداع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) إذا وجهه في وجه من الوجوه [2]. أقول: والأخبار في دعائه (صلى الله عليه وآله) عند الوداع كثيرة مختلفة اختلافا فاحشا، لكنها على اختلافها تتضمن الدعاء بالسلامة والغنيمة. 11 - وفي الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول للقادم من مكة: تقبل الله نسكك، وغفر ذنبك، وأخلف عليك نفقتك [3]. [1] الفقيه 2: 276، ومكارم الأخلاق: 249، وعوارف المعارف: 125، والمحاسن: 354. [2] المحاسن: 354، والمستدرك 8: 208، ومكارم الأخلاق: 249. [3] الجعفريات: 75، والفقيه 2: 299، والمستدرك 8: 232.