responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن النبي نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 108
حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " [1] فصبر حتى ما نالوه بالعظائم ورموه بها فضاق صدره، فأنزل الله عليه: " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " [2] ثم كذبوه ورموه فحزن لذلك، فأنزل الله: " قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون * ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى أتاهم نصرنا " [3] فألزم النبي (صلى الله عليه وآله) نفسه الصبر، فتعدوا، فذكر الله تبارك وتعالى، فكذبوه، فقال (صلى الله عليه وآله): قد صبرت في نفسي وأهلي وعرضي، ولا صبر لي على ذكر إلهي. فأنزل الله عزوجل: " فاصبر على ما يقولون " [4] فصبر في جميع أحواله. ثم بشر في عترته بالأئمة ووصفوا بالصبر فقال عز ثناؤه: " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " [5] فعند ذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله): الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد. فشكر الله ذلك له فأنزل الله: " وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون " [6] فقال (صلى الله عليه وآله): إنه بشرى وانتقام. فأباح الله له قتال المشركين، فأنزل الله: " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد " [7] " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " [8] فقتلهم الله على يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحبائه وجعل له ثواب صبره مع ما ادخر له في الآخرة. فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتى يقر الله له عينه في أعدائه مع ما يدخر له في الآخرة [9]. 29 - وفي معاني الأخبار: باسناده عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه في حديث مرفوع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال: جاء جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا رسول الله إن الله

[1] فصلت: 34 و 35.
[2] الحجر: 97 و 98.
[3] الأنعام: 33 و 34.
[4] ق: 39.
[5] السجدة: 24.
[6] الأعراف: 137.
[7] التوبة: 5.
[8] البقرة: 191، النساء: 91.
[9] الكافي 2: 88.

نام کتاب : سنن النبي نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست