responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 98

اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ‌ روي من اثني عشر طريقا أن الأعمال تعرض على رسول الله ص بعد وفاته و في عدة روايات منها أن المؤمنين المذكورين في الآية الذين تعرض الأعمال عليهم هم الأئمة من آل محمد ص و نحن نذكر من طرقه طريقا واحدا بلفظها-

أخبرنا عبد الله بن العلاء الأرجاني عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري‌ أن عمار بن ياسر قال لرسول الله ص وددت أنك عمرت فينا عمر نوح فقال رسول الله يا عمار حياتي خير لكم و وفاتي ليس بشر لكم أما في حياتي فتحدثون و أستغفر الله لكم و أما بعد وفاتي فاتقوا الله و أحسنوا الصلاة علي و على أهل بيتي و إنكم تعرضون علي بأسمائكم و قبائلكم فإن يكن خيرا حمدت الله و إن يكن سوى [سوء] ذلك استغفرت الله لذنوبكم فقال المنافقون و الشكاك و الذين في قلوبهم مرض يزعم أن الأعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال و أسماء آبائهم و أنسابهم إلى قبائلهم إن هذا لهو الإفك فأنزل الله عز و جل- وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ‌ فقيل له و من المؤمنون قال عامة و خاصة أما الذي قال الله عز و جل و المؤمنون منهم فهم آل محمد الأئمة قال‌ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى‌ عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌ من طاعة الله و تفريضه [و معصيته‌]

. يقول علي بن موسى بن طاوس إن استبعاد المنافقين لعرض الأعمال عليه ص في غير موضع الاعتراض عليه لأنهم يرون الأرواح تفارق الأجساد على العيان و الأجساد باقية كما كانت ما تغير منها شي‌ء في ظاهر الوجدان فهلا جوزوا عرض الأعمال على الأرواح كما يرون أن النائم كالميت و هو مع هذه الحالة يرى في منامه الأمور العظيمة التي يحتاج إلى زمان طويل في أوقات قليلة و لقد كان لهم في ظهور صدقه ع على تطاول الأزمان ما يقتضي التجويز و إلا تقدموا على الطعن بما يجوز فيما يجوز في الإمكان و اعلم أن كل من صدق بأن الأعمال تعرض عليه يلزمه من الأدب معه ع بعد وفاته كما يلزمه الأدب لو كان بين يديه و كما يلزمه‌

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست