نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 2
العقل بصاحبه بمرآة الكشف بصونه عن الجحود و أوقد له نور
مشكاة الفضل ليشغله بالنظر بخدمة مالك الوجود و واهب ذلك الجود فشرع العبد لينفق
ذخائر تلك المواهب في نمط الواهب و ينازع في المطالب و يعارض في الباري فستره
مولاه عن نظر الشامت و قيده بالألطاف عن اختياره المتهافت ثم فتح له باب التوبة
ليدخل بها عليه و بذل له رشوة على الصلح له و التقرب إليه فرمى بأستاره و حل
القيود المانعة من سوء إيثاره و سد باب القبول و رمى بالرشوة رمي المرذول و سعى
هاربا إلى عدو مولاه و سيده يراه و آثر أن يكون كبعض الدواب و أن يعزل عن ولايته
رب الأرباب و صار يجتهد على المعاذير الباطلة و يحيل بتغيره إلى المعاذير الخاذلة
و لسان حال الاعتذار يوافقه و ينادي عليه أنت كاذب على الله و ها أنا اختيارك ادخل
بي أين شئت من أبواب القرب إليه و ينهى العقل بلسان حال رئاسته و دولته فقال ما
زلت كاشفا لك عن سعادتك بخدمة مولاك و طاعتك و عن شقاوتك يبعدك عنه و مفارقته و
نهضت جوارحه شاهدة عليه أنها مطيعة له فيما يصرفها إليه و اجتمعت النعم المختصة به
و الشاملة له تذكره بها و تحثه على طاعته و ما وهبها له المالك. أشهد له جل جلاله
بما استرضاني للشهادة به من وجود وجوده فيما استرعاني من تأهيل لحفظ عهوده و الثقة
بوعوده و أكاد أعجب من تشويقي بدخول حفرة العلم به و العمل له و لا أعجب لجوده
الذي قد عم العارف به و الجاحد له و يناجيني لسان حاله ما خلقني منه من التراب و
يقول من كان يقدر غير رب الأرباب أن يهب مني أو يهب لي نورا يضيء به ظلمة جسدي
الخراب و يخرق حجب الغفلات و يشرق حتى أشاهد ما أرانيه من المعلومات و يكون قائدا
لعمى الطين و الماء المهين إلى مسالك الممالك و التمكين و سمعا لصمم العلقة و
المضغة و طبقات التكوين حتى يسمع وحي العقل و النقل و يفيق من سكرات الغفلة و
الجهل و يرى وجه كمال جمال جلال الإقبال و يدخل جسمي الاتصال بوصال إفضال مالك
الآمال و يجلس
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 2