إنّه لا ريب في تحقّق التقيّة مع الخوف الشخصي، بأن يخاف على نفسه أو غيره من ترك التقيّة في خصوص ذلك العمل، و لا يبعد ان يكتفي بالخوف من بنائه على ترك التقيّة في سائر أعماله، أو بناء سائر الشيعة على تركها في العمل الخاص أو مطلق العمل النوعي في بلاد المخالفين، و إن لم يحصل للشخص بالخصوص خوف. و هو الذي يفهم من إطلاق أوامر التقيّة و ما ورد من الاهتمام فيها.
و يؤيّده- بل يدلّ عليه-: إطلاق قوله (عليه السلام): «ليس منّا [1] من لم يجعل التقيّة [2]شعاره و دثاره [3] مع من يأمنه لتكون سجيّته [4] مع من يحذره» [5].