responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 101

و لئن تبرأت [1] منّا ساعة بلسانك و أنت موال لنا بجنانك، لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها، و مالها الّذي به قيامها، و جاهها الذي به تمكّنها [2]، و تصون بذلك من عرف من أوليائنا [3] و إخواننا، فإنّ ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك، و تنقطع به عن عمل في الدين، و صلاح إخوانك المؤمنين، و إيّاك ثم إيّاك أن تترك التقيّة الّتي أمرتك بها، فإنّك شاحط [4] بدمك و دماء إخوانك، معرّض لنفسك و لنفسهم للزوال [5]، مذلّ لهم [6] في أيدي أعداء الدين [7] و قد أمرك اللّٰه بإعزازهم، فإنّك إن خالفت وصيّتي كان ضررك على إخوانك [8] و نفسك أشدّ من ضرر الناصب [9] لنا الكافر بنا» [10].

و فيها دلالة على أرجحيّة اختيار البراءة على العمل، بل تأكّد وجوبه.

لكن في أخبار كثيرة بل عن المفيد في الإرشاد: أنه قد استفاض عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «ستعرضون من بعدي على سبّي، فسبّوني، و من عرض عليه البراءة فليمدد عنقه، فإن برئ منّي فلا دنيا له و لا آخرة» [11]. و ظاهرها


[1] كذا في المصدر و في النسخ: و لا تبرأ منا.

[2] في المصدر: تماسكها.

[3] العبارة في المصدر: و تصون من عرف بذلك و عرفت به من أوليائنا و إخواننا من بعد ذلك بشهور و سنين الى ان يفرّج اللّٰه تلك الكربة و تزول به تلك الغمّة.

[4] في المصدر: شائط.

[5] في المصدر: معرّض لنعمتك و نعمهم على الزوال.

[6] في المصدر: مذلّ لك و لهم.

[7] في المصدر: دين اللّٰه.

[8] في المصدر: على نفسك و إخوانك.

[9] في المصدر: المناصب.

[10] الاحتجاج 1: 354، (احتجاجه (عليه السلام) على من قال بزوال الأدواء بمداواة الأطباء).

[11] الإرشاد: 169 و الوسائل 11: 481 الباب 29 من أبواب الأمر و النهي، الحديث 21.

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست