بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ و به ثقتي الحمد للّه كما ينبغي، و الصلاة على محمد و آله.
اعلم أن التقية جائزة و ربما وجبت، و المراد بها: إظهار موافقة أهل الخلاف في ما يدينون به خوفا. و الأصل فيه قبل الإجماع ما اشتهر من أقوال أهل البيت (عليهم السلام) و أفعالهم. و قد قيل في قوله تعالى «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ»[1] ان معناه: أعملكم بالتقية.
و عن الصادق (عليه السلام): «التقية ديني و دين آبائي» [2]، و ناهيك بقول أمير المؤمنين (عليه السلام): «أما السب فسبوني، فإنه لي زكاة و لكم نجاة» [3].
إذا تقرر ذلك فاعلم أن التقية قد تكون في العبادات، و قد تكون في غيرها من المعاملات،
[التقية في العبادات]
و ربما كان متعلقها مأذونا فيه بخصوصه كغسل الرجلين في الوضوء، و الكتف في الصلاة. و قد لا يكون مأذونا فيه بخصوصه بل جواز التقية فيه مستفاد